"الشاباك": عملية الدهس بالقدس قبل أيام "مدبرة"
رام الله / سوا/ ادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" اليوم الثلاثاء أن حادثة الدهس في مدينة القدس المحتلة واعتقل على إثرها أحد سكان بلدة عناتا قبل أيام هي عملية "مدبرة" وليست حادث سير.
وسمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر تفاصيل منسوبة لجهاز "الشاباك" بأن خالد قطينة المعتقل بتهمة التورط في حادثة الدهس قدم من الشارع رقم 1 وسار باتجاه مستوطنة "بسغات زئيف" وبعدها زاد السرعة وصعد على الرصيف في منطقة "التلة الفرنسية" ودهس إسرائيليين توفي أحدهما متأثراً بجراحه فيما لا زالت مجندة في حرس الحدود تعاني من جراح بالغة في المستشفى.
وبينت التفاصيل أن المنفذ قطينة الذي يبلغ من العمر (37 عاماً) وهو متزوج ويعمل كخادم مسجد في عناتا ومعروف بتدينه اعترف في النهاية أنه نفذ العملية على ضوء "حياة الذل" التي يعيشها.
وكان قطينة قال في بداية التحقيق معه حسب المصادر الإسرائيلية إنه شعر بملاحقته عبر إحدى الحافلات وانحرف عن مساره ودهس الإسرائيليين في العملية التي وقعت ليلة الخامس عشر من الشهر الحالي.
وسبق أن نفت عائلة قطينة ما نسبته الصحافة الإسرائيلية لنجلها بأنه نفذ عملية دهس مقصودة للمستوطنين.
وقالت شقيقة المواطن قطينة إكرام قطينة إن عائلتها تنفي كافة المزاعم والاتهامات التي تطلقها وسائل الإعلام العبرية وبيانات شرطة الاحتلال حول احتمالية أن تكون خلفية هذا الحادث قومية، مؤكدة أن التحقيقات ما زالت جارية مستنكرة الجزم على خلفية الحادث.
وبينت أن شقيقها متزوج فقط منذ 6 شهور وينتظر نجله الأول ولا يقدم على تنفيذ عملية قومية في مثل هذه الظروف، مؤكدة أن ما جرى هو "حادث سير طبيعي ناتج عن هطول الأمطار الغزيرة في ساعات الليل وإرهاق شديد ناتج عن يوم عمل طويل أدى الى انحراف مركبته"، مشيرة إلى أن شقيقها يعمل سائق نقل طلبة.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عناتا شمال القدس المحتلة لتفتيش منزل شقيقها حيث ألقت قنابل الغاز قبل أن تصادر جهاز حاسوبه الشخصي، منوهة إلى استدعاء والدها ووالدتها للتحقيق.