كشف الدول الضامنة للانتخابات
بدران: حوار القاهرة المقبل ستحضره الفصائل التي شاركت بالاجتماع السابق
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، مساء اليوم الجمعة، أن اجتماع القاهرة القادم ستحضره الفصائل التي شاركت في الاجتماع السابق، وسيتم دعوة لجنة الانتخابات المركزية ورئاسة المجلس الوطني.
وأضاف بدران في حديث صحفي له مع قناة "الأقصى"، أن "الدول الرئيسة الضامنة للانتخابات هي مصر وقطر وتركيا وروسيا، وهم متابعون منذ البداية لمجريات ما حدث من توافقات وتفاهمات".
وأشار إلى أن حركته ذهبت إلى القاهرة تحت عنوان سياسي مهم، هو أن السقف الذي تجري تحته الانتخابات هو بعيد تمامًا عن اتفاقية أوسلو.
وشدد على أن "الانتخابات لن تجرى تحت سقف أوسلو، بل بناءً على مخرجات اجتماع الأمناء العامين ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني عام 2006".
وقال بدران "نريد في الانتخابات أن يقول شعبنا كلمته بكل حرية دون أي مضايقات أو تدخل أمني أو إقليمي أو قانوني".
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل محكمة الانتخابات بالتوافق، وتحييد أي جهة قانونية أخرى -سواء المحكمة الدستورية أو غيرها- تدخل في الانتخابات لا في أثناء العملية الانتخابية ولا بعدها.
وأوضح أن هناك اتفاق على إطلاق الحريات العامة وإشاعة أجواء الحرية السياسية التي كفلها القانون.
وتابع بدران حديثه "لدينا تقدير بأن هناك مشكلة كبيرة في ملف الحريات بالضفة الغربية، سواء بالاعتقال السياسي والمضايقات على الإعلام والنشاطات والعمل التنظيمي"، مضيفاً "نريد أن تكون الحريات متساوية بين الضفة و غزة على حد سواء".
وشدد على أنه يجب ضمان حيادية الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة، وعدم تدخلها في الانتخابات أو الدعاية الانتخابية لأي طرف سياسي.
وقال بدران "لدينا التزام في قيادة الحركة بأن تطبق الأجهزة الأمنية في غزة كل التوصيات والقرارات المتعلقة بالحريات العامة، فحركة فتح تتمتع بحرية كاملة في غزة، على عكس وضع حماس في الضفة".
وأشار إلى أن تغيير أماكن الاقتراع لأبناء حماس في الضفة الغربية أمر سلبي، لكن الإيجابي سرعة استجابة لجنة الانتخابات لتصحيح الوضع بعد تواصلنا معها، مضيفاً "نحن نتابع ونراقب كل تفاصيل إجراء العملية الانتخابية، ولن نسمح بالتلاعب بها".
وأوضح أن حماس تريد أن تتشكل محكمة الانتخابات بالتوافق، من قضاة مشهود لهم بالخبرة والكفاءة والشخصية بحيث لا يغير أحد رأيه تحت الضغط من أي جهة.
ونوه إلى أنه خلال فترة قصيرة سنكون قد توافقنا على أسماء قضاة محكمة الانتخابات، 4 قضاة من غزة، و4 من الضفة، وقاضي واحد من القدس ، وسيصدر الرئيس مرسومًا بتشكيلها.
وقال بدران "قناعتنا أنه يجب حل كل إشكالات الانتخابات داخليًا، وإذا حصل أمر ذو أهمية حقيقية ولم نستطع حله مع السلطة يمكننا أن نرفعه للدول الضامنة للتدخل لحله".
وأوضح أنه "تم الاتفاق في القاهرة على تعديل عدة نقاط في قانون الانتخابات، لكن يلزمها إصدار مرسوم رئاسي لكي تصبح نافذة للتطبيق".
وشدد على أن "الانتخابات ليست بديلًا عن المقاومة، وهذا الاحتلال لن يخرج من أرضنا إذا أجرينا انتخابات أو إذا فاز طرف ما في هذه الانتخابات".
ونوه بدران إلى أن "تغيير النظام السياسي الفلسطيني وتغيير الوجوه يساعدنا في مقاومة الاحتلال ولا يعطلنا، وتجربتنا السابقة عندما فزنا بأغلبية عام 2006 وبعد شهرين من تشكيل حكومتنا أسرنا الجندي شاليط في عملية بطولية".
وأوضح أن "ثوابت شعبنا ليست قابلة للنقاش، وهذه الانتخابات لن تفرز فوزا ساحقًا لأحد، وسيكون حاضرًا في ذهننا أن نشكل حكومة وطنية مقبولة دوليًا، ولكن ليس على حساب الثوابت الوطنية".
وأشار بدران إلى أن "نتائج الانتخابات يجب أن تُحترم فلسطينيا أولًا، وإذا تم ذلك، بمجموعنا كفلسطينيين قادرون على إيجاد حلول للضغوط الدولية".
وقال "جلسنا مطولًا مع إخوتنا في الجهاد الإسلامي، ولديهم وجهة نظر بأن مؤسسات السلطة منبثقة عن اتفاقية أوسلو المعادية للمقاومة، ونحن لدينا وجهة نظر أخرى بأنه يجب أن نتواجد في هذه المؤسسات لحماية مشروع المقاومة".
وأضاف أن القدس هي الأهم في القضية الفلسطينية، وكل ما يتعلق بها له حسابات خاصة، والانتخابات فيها ضرورة لا مفر منها، مشدداً على أن "القدس ستكون معركة الفلسطينيين كلهم مع الاحتلال، ونحن ذاهبون لتحديد خياراتنا في كيفية إجراء الانتخابات في القدس".
وتابع بدران حديثه "لم نحسم قرارنا حتى الآن في كيفية الدخول للانتخابات، ونحن منفتحون على كل الخيارات"، مضيفاً "نحن مستعدون للذهاب إلى خيارات تجعل من الانتخابات أقل حدة، لأننا نتحدث اليوم عن شراكة، وليس عن حصص يتم توزيعها".
وشدد على أنه "ينبغي على جميع الدول أن تحترم خيار الشعب الفلسطيني وتتعامل مع نتائج الانتخابات، ومع ذلك نحن لا نتوقع انفتاحا كاملا في التعامل مع الحركة بعد الانتخابات".
وأضاف "نفتخر بأننا في حركة حماس نحافظ على دورية انتخاباتنا الداخلية، وعندنا القدرة على أن نذهب إلى انتخابات داخلية في ظل عملنا على المشاركة في الانتخابات العامة".
وقال بدران "أعدنا الخيار لشعبنا الفلسطيني الذي هو أكبر من كل فصائله وقياداته، وآن الأوان ليقول كلمته في صناديق الاقتراع".