رصدت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" ولجان الصيادين جملة من الخسائر التي تعرض لها الصيادين نتيجة المنخفض الجوي الحالي، الأمر الذي كبدهم اضرار كبيرة في غرف وممتلكات الصيادين في مختلف محافظات قطاع غزة خلال ايام المنخفض الثلاثة، محذرةً من تضاعف هذه الخسائر اذا ما استمر المنخفض.

وقالت الإغاثة في بيان لها نشرته عبر صفحتها على "فيس بوك"، "رُصد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة تطاير أسقف غرف الصيادين وهدم بعض الغرف وسحب الأمواج شباك الصيادين ،أما في غزة أُغرقت مجموعة من "الحسكات" داخل حوض الميناء وتضررت أسقف غرف الصيادين جنوب الميناء في منطقه الشيخ عجلين".

وأشارت إلى أنه في المنطقة الوسطى تطايرت أسقف الغرف وسحب الأمواج بعض معدات الصيد وفي خانيونس تطايرت غرف الصيادين خارج الميناء وسحبت الأمواج بعض معداتهم، وفي رفح سحبت الأمواج بعض من الحسكات والمجاديف مما أدى لتحطمهم وكذلك تطايرت أسقف الغرف وسحبت الأمواج معدات الصيادين.

بدوره أوضح تيسير محيسن مدير الإغاثة الزراعية في قطاع غزة، أن قطاع الصيد من أكثر القطاعات هشاشة وأكثرهم تعرضاً للخطر، إضافة إلى تعرضهم بشكل دوري إلى خسائر وتراكم الديون نتيجة شراء الشباك والمعدّات ليقوم الإحتلال بمصادرتها، إضافة إلى تحديد مساحات الصيد حيث بدأ الإحتلال في الحدّ من المناطق المسموحة للصيد وتقليصها لستة أميال بحريّة ولاحقًا قلّصوها إلى ثلاثة أميال، كذلك زيادة التكاليف التشغيلية المتعلقة بتوفير الوقود و الصيانة للمعدات.

‏‎وناشدت الإغاثة الزراعية، المؤسسات الدولية والمحلية ذات العلاقة إلى تقديم يد العون لصيادي القطاع خصوصاً وأنهم يتكبدون خسائر فادحة حيث أنهم يعدون من الفئات الفقيرة داخل المجتمع لاسيما أنهم ينتظرون بداية السنة الميلادية لتأتي النوة الكبيرة والتي تسمى نوة الميلاد لتجلب لهم الأسماك بكثرة ولكن هذه السنة تأخر لأسبوعين وعدة أيام.

ويستعد الصيادين للنوة بتربيط قواربهم وترميم غرف ومعداتهم ولكن تأتي الرياح اكبر من استعداداتهم مما يؤدي إلى تمزيق النايلون وتتطاير الصفيح "الزينكو" من فوق غرفهم.

المصدر : وكالة سوا