تعرف على اعمال اول ليلة من شهر رجب وفضل صيامه ودعاء اليوم الاول من شهر رجب 1442
ينتظر المسلمون معرفة بداية شهر رجب لأن مرور هذه الأشهر يساهم في اقتراب الشهر الأكبر في السنة وهو شهر رمضان ، لذلك تستعد الجميع لمعرفة بداية شهر رجب، حيث تدل كتب التاريخ على أن بداية الأشهر الحرم من شهر ذي القعدة ، ونهايته شهر رجب، فينتظر المسلمون هذه الأشهر لما فيها من فضائل.
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في المملكة العربية السعودية، أن رؤية هلال شهر رجب لعام 1442 هـ قد ثبت مساء اليوم، وبناءً عليه سيكون غداً السبت هو الأول من شهر رجب لسنة 1442 هـ.
هل يجوز أن المباركة بشهر رجب 2021 من الأمور التي تهم الكثير من المسلمين، فإن شهر رجب بشير خير ينبئ بقرب الشهر المتوقع للجميع، وهو شهر رمضان 1442، لذلك يبدأ الناس عادة في تبادل التهاني في قدوم شهر رجب، يستعدون لتلقي جرعات الإيمان التي تزداد في شهري رجب وشعبان حتى نتلقي رمضان بقلوب طاهرة جاهزة للطاعة.
ويكره صيام شهر رجب كاملاً، كما يكره تكريس بعض أيامه للصيام باستثناء الأشهر الحرم الأخرى، ومهما كانت أحاديث حثه على الصيام باطلة وغير صحيحة، فشيخ الإسلام ابن تيمية – قال رحمه الله: “وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة، بل موضوعة، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها”.
تعرف على اعمال اول ليلة من شهر رجب 1442 2021
الاوّل: أن يقول اذا رأى الهلال: “اَللّـهُمَّ اَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَمْنِ وَالاْيمانِ، وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ، رَبّي وَرَبُّكَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ”، وروي عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّه كان اذا رأى هلال رجب قال: “اَللّـهُمَّ بارِكْ لَنا في رَجَب وَشَعْبانَ، وبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، واَعِنّا عَلَى الصِّيامِ وَالْقِيامِ وَحِفْظِ اللِّسانِ، وَغَضِّ الْبَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظَّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ”.
الثّاني: أن يغتسل، فعن بعض العلماء عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّه قال: “من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوّله وأوسطه وآخره خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته اُمّه”.
الثّالث: أن يزور الحسين (عليه السلام).
الرّابع: أن يُصلّي بعد صلاة المغرب عشرين ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقُل هو الله احد مرّة ويسلم بين كلّ ركعتين، ليحفظ في أهله وماله ووَلده، ويجار مِن عذاب القبر، ويجوز على الصّراط كالبرق الخاطف من غير حساب.
الخامس: أن يصلّي ركعتين بعد العشاء، يقرأ في أوّل ركعة منها فاتحة الكتاب وألم نشرح مرّة وقل هو الله احدٌ ثلاث مرّات، وفي الرّكعة الثّانية فاتحة الكتاب وألم نشرح وقُلْ هُوَ اللهُ احدٌ والمعوّذتين، فاذا سلّم قال: “لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ” ثلاثين مرّة، وصلّى على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثين مرّة، ليغفر الله له ذنوبه ويخرج منها كيوم ولدته اُمّه.
السّادس: أن يصلّي ثلاثين ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقُلْ يا أيّها الكافِرُونَ مرّة وسورة التوحيد ثلاث مرّات.
السّابع: أن يأتي بما ذكره الشّيخ في المصباح، حيث قال: العمل في أوّل ليلة من رجب: روى ابو البختري وهب بن وهب عن الصّادق (عليه السلام) عن أبيه عن جدّه عن عليّ (عليه السلام) قال: “كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال في السّنة، وهي أوّل ليلة من رجب، وليلة النّصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة النّحر”.
وروي عن أبي جعفر الثّاني (عليه السلام) انّه قال: يستحبّ أن يدعو بهذا الدّعاء أوّل ليلة من رجب بعد العشاء الاخرة: “اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِاَنَّكَ مَلِكٌ، واَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْيءٍ مُقْتَدِرٌ، وَاَنَّكَ ما تَشاءُ مِنْ أَمْر يَكُونُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَتَوجَّهُ اِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يا مُحَمَّدُ يا رَسُولَ اللهِ، اِنّي اَتَوجَّهُ بِكَ اِلَى اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي لِيُنْجِحَ لي بِكَ طَلِبَتي، اَللّـهُمَّ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّد وَالاَئِمَّةِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ اَنْجِحْ طَلِبَتي”، ثمّ تسأل حاجتك.
وروى عليّ بن حديد قال: كان موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول وهو ساجد بعد فراغه من صلاة اللّيل: “لَكَ الَمحْمِدَةُ أنْ اَطَعْتُكَ، وَلَكَ الْحُجَّةُ أنْ عَصَيْتُكَ، لا صُنْعَ لي وَلا لِغَيْري في اِحْسان إِلاّ بِكَ، ياكائِن (كائناً) قَبْلَ كُلِّ شَيْيء، وَيا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْيء، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْيء قَديرٌ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَديلَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَرْجِعِ فِي الْقُبُورِ، وَمِنَ النَّدامَةِ يَوْمَ الاْزِفَةِ، فَاَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، واَنْ تَجْعَلَ عَيْشي عَيْشَةً نَقِيَّةً وَميتَتي ميتَةً سَوِيَّةً، وَمُنْقَلَبي مُنْقَلَباً كَريماً، غَيْرَ مُخْز وَلا فاضِح، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاَئِمَّةَ، يَنابيعِ الْحِكْمَةِ وَاُولِى النِّعْمَةِ وَمَعادِنِ الْعِصْمَةِ، وَاْعصِمْني بِهِمْ مِنْ كُلِّ سُوء، وَلا تَأخُذْني عَلى غِرَّة وَلا عَلى غَفْلَة، وَلا تَجْعَلْ عَواقِبَ اَعْمالي حَسْرةً، وَارْضَ عَنّي فَاِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِلظّالِمينَ، وَاَنَا مِنَ الظّالِمينَ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي ما لا يَضُرُّكَ، واَعْطِني ما لا يَنْقُصُكَ، فَاِنَّكَ الْوسيعُ رَحْمَتُهُ، الْبدَيعُ حِكْمَتُهُ، وَاَعْطِني السَّعَةَ وَالدِّعَةَ، والاَمْنَ وَالصِّحَّةَ، وَالْبُخُوعَ وَالْقُنُوعَ، وَالشُّكْرَ وَالْمُعافاةَ، والتَّقْوى وَالصَّبْرَ، وَالصِّدْقَ عَلَيْكَ وَعَلى اَوْلِيائِكَ، وَالْيُسْرَ وَالشُّكْرَ، وَاَعْمِمْ بِذلِكَ يا رَبِّ اَهْلي وَوَلَدي وَاِخْواني فيكَ وَمَنْ اَحْبَبْتُ وَاَحَبَّني، وَوَلَدْتُ وَوَلَدَني مِنَ الْمُسْلِمينَ وَالْمُؤْمِنينَ، يا رَبَّ الْعالَمينَ”.
قال ابن أشيم: هذا الدّعاء يعقب الثّماني ركعات صلاة اللّيل قبل صلاة الوتر، ثمّ تصلي الثلاث ركعات صلاة الوتر، فاذا سلّمت قلت وأنت جالِس: “اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا تَنْفَدُ خَزائِنُهُ، وَلا يَخافُ آمِنُهُ، رَبِّ اِنِ ارْتَكَبْتُ الْمَعاصِيَ فَذلِكَ ثِقَةٌ مِنّي بِكَرَمِكَ اِنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِكَ، وَتَعْفُوعَنْ سَيِّئاتِهِمْ، وَتَغْفِرُ الزَّلَلَ، وَاِنَّكَ مُجيبٌ لِداعيكَ وَمِنْهُ قَريبٌ، وَاَنَا تائِبٌ اِلَيْكَ مِنَ الْخَطايا، وَراغِبٌ اِلَيْكَ في تَوْفيرِ حَظّي مِنَ الْعَطايا، يا خالِقَ الْبَرايا، يا مُنْقِذي مِنْ كُلِّ شَديدَة، يا مُجيري مِنْ كُلِّ مَحْذُور، وَفِّرْ عَلَيَّ السُّرُورَ، وَاكْفِني شَرَّ عَواقِبِ الاْمُورِ، فَاَنْتَ اللهُ عَلى نَعْمائِكَ وَجَزيلِ عَطائِكَ مَشْكُورٌ وَلِكُلِّ خَيْر مَذْخُورٌ”.
لا يصح في فضل شهر رجب حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال ابن عثيمين رحمه الله : " لم يرد في فضل رجب حديثٌ صحيح ، ولا يمتاز شهر رجب عن جمادى الآخرة الذي قبله إلا بأنه من الأشهر الحرم فقط ، وإلا ليس فيه صيام مشروع، ولا صلاة مشروعة، ولا عمرة مشروعة ولا شيء، هو كغيره من الشهور ".
ثانيا :
روى عبد الله بن الإمام أحمد في قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ، وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ )، وهذا إسناد ضعيف ، لا يجوز الاحتجاج به .
ثم إن الحديث - مع ضعفه - ليس فيه أن ذلك يقال عند أول ليلة من شهر رجب ، إنما هو دعاء مطلق بالبركة فيه ، وهذا يصح في رجب وقبل رجب أيضا .
ثالثا :
أما سؤال المسلم ربه أن يبلغه رمضان فلا بأس به، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
" قال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم . وقال يحيى بن أبي كثير : كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان وتسلمه مني ، متقبلا " .
وقد سئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :
ما صحة حديث: ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )؟
فأجاب :
" هذا حديث لا يثبت ، لكن إن دعا المسلم بأن يبلغه الله عز وجل رمضان، وأن يوفقه لصيامه وقيامه، وأن يوفقه لإدراك ليلة القدر ، أي بأن يدعو أدعية مطلقة فهذا إن شاء الله لا بأس به " .
واعلم انّ لكلّ ليلة من ليالي هذا الشّهر الشّريف صلاة خاصّة ذكرها علماؤنا ولا يسمح لنا المقام نقلها.