هل اتخذت حماس قرارًا حول شكل مشاركتها في الانتخابات التشريعية؟
أكد عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس ، عزت الرشق، اليوم الخميس، أن الحركة "لم تتخذ قراراً بعد حول شكل المشاركة في الانتخابات التشريعية".
وقال الرشق إن "قيادة الحركة ستدرس ذلك خلال الأيام القادمة"، مؤكدا أن "الحركة منفتحة على كل أشكال المشاركة في هذه الانتخابات بما يعزّز ويرسّخ مبدأ الشراكة الوطنية وإنهاء الانقسام، ويخدم تطلعات الشعب الفلسطيني ومشروعه في المقاومة والتحرير والعودة".
وشدد الرشق على أنَّ "الحركة معنية بإنجاح مسار الحوار الوطني في كلّ محطاته وعناوينه وفق مبدأ الشراكة والوحدة الوطنية، وإيماناً بأنَّ الشعب الفلسطيني وإرادته الحرّة بكل أطيافه وفصائله هو صاحب الكلمة الفيصل في الاختيار، وهو مصدر قوّتنا بتضحياته وصبره وبطولاته ومقاومته".
وحول حوارات القاهرة، قال الرّشق: "إنَّ الروح الإيجابية التي سادت أجواء الحوار الوطني في محطته الأخيرة بالقاهرة مبشّرة باستمرار وتعزيز جهود الكل الفلسطيني من أجل ترسيخ التوافق والشراكة الوطنية، بدءاً من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وبناء المؤسسات الفلسطينية، ووصولاً إلى استراتيجية وطنية نضالية تحافظ على الثوابت وتدافع عن الحقوق حتى تحقيق التحرير والعودة".
وأردف الرشق، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لحركة "حماس": "إنَّ لقاء مارس القادم سيتم فيه الحديث عن المجلس الوطني الفلسطيني، وإن اجتماع القاهرة أكد مسار الانتخابات باستحقاقاتها الثلاثة، التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني. مؤكدا أن احترام ذلك مهم جداً لتكون المنظمة ممثلا فعلياً للكل الفلسطيني، ومعبرة عن إرادة شعبنا الحقيقية".
وأمّا عن ضمانات نجاح هذا المسار، فأعرب الرّشق عن أمله في أن يكون الحوار الإيجابي الذي تمّ في القاهرة مقدّمة مهمّة لنجاح هذا المسار، مشدّداً على "أنَّ الضمان الحقيقي للنجاح منوط بالكل الفلسطيني، شعباً وفصائل وقوى حيّة، من خلال التوافق، ولا سبيل غير التوافق والشراكة لإنهاء الانقسام وبناء المؤسسات الفلسطينية المنتخبة والقادرة على تحمّل المسؤولية في تحرير الأرض والمقدسات ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وعن الدور المصري والدول الأخرى في دعم ورعاية هذا المسار، قال الرّشق: "ننظر بكل تقدير لجهود ودور جمهورية مصر الشقيقة في رعاية الحوار الوطني وإنجازه وإنجاحه، كما نثمّن كل الجهود العربية والإسلامية، وفي مقدّمتها دولتا قطر وتركيا، اللتان دعمتا مسار الحوار الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام".