عائلة الشريف .. تاريخ ورجال

غلاف عائلة الشريف

تعتبر عائلة الشريف من العائلات ذات النسب الشريف، الذي يعود نسبهم إلى الدوحة المشرفة لرسول الله، الذين شرّفهم الله بانتسابهم إلى النبي محمد صلى الله عليه و سلم، والتي تمتد فروعها إلى جميع الدول العربية، ومنها فلسطين التي هاجر إليها أجدادنا منذ مئات السنين قادمين من منطقة وادي فاطمة غرب مكة المكرمة؛ ليحطوا رحالهم في قرية باقة الحطب، أو باقة الغربية وسط فلسطين الحبيبة؛ لتبدأ رحلتهم في البحث عن الذات وتكوين العائلة في هذه الأرض المقدسة، والتي باركنا فيها أرض المحشر والمنشر وأرض الرباط إلى يوم الدين.

لقد عاشت عائلة الشريف ظروف التنقل والترحال من منطقة إلى أخرى، حتى حطوا رحالهم في قرى (بربرة - بيت طيما ومدينة المجدل جنوب غرب فلسطين) ومن بعدها رحلوا إلى قطاع غزة بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتهجير أهلها في العام 1948، ليستقر بهم المقام في هذه البقعة من أرض فلسطين الحبيبة إلى يومنا هذا.

ويُعتبر هذا الكتاب الذي جمع ووثق ترحال عائلة الشريف منذ مئات السنين وفي جميع مراحلها، المستند الأول الذي يوثِّق للعائلة مراحل حياتها منذ دخولها فلسطين حتى يومنا الحاضر، ويعتبر وثيقة مهمة نقدمها للأجيال القادمة؛ ليس فقط لمعرفة أصلها وجذورها وتاريخها، بل لمواصلة البحث والتحري عن ما لم نصل إليه من تاريخ هذه العائلة العريقة.

ولقد تم البحث عن جذور هذه العائلة وجمع المعلومات عن الأصول التي تندرج تحت مسمى واحد و هو (آل الشريف)؛ ليكون هذا العمل بمثابة وثيقة تؤكد نسب هذه الأسرة إلى الأشراف المنتسبين إلى الحسن والحسين أبناء الصحابي الجليل والخليفة الثالث للمسلمين على بن أبى طالب كرم الله وجهه، والمشرفين جميعا بنسبهم لسيد الخلق (محمد بن عبد الله) رسولنا الاعظم.

ويعتبر هذا الكتاب في مصاف الوثائق الوطنية التي تؤرِّخ ليس فقط لعائلة الشريف، بل إلى أبعد من ذلك إلى تاريخ يجب الحفاظ عليه، وهي مكونات المجتمع الفلسطيني وحركات الأُسر والعائلات وسيرتها الاجتماعية والإنسانية والحياتية والنضالية بشكل فردي أحيانا وبشكل جماعي أحياناً أخرى، ومن هنا تم الحديث عن شخصيات مهمة في تاريخ العائلة وعن شهدائها وصمودها للحفاظ على وجودها على أرض الميعاد، رغم تنقلها في العديد من المدن والقرى الفلسطينية لأسباب مختلفة.

كما أن تمدد عائلة الشريف نظراً لظروفها الخاصة أدى بالعديد من الاجداد إلى تسجيل أسمائهم أو القابهم بأسماء أجدادهم كالخطيب في قرية المرصص وعبد الحي في طيرة بني صعب بالمثلث، ولقد وثقنا على مدى عدة سنوات الكثير القصص والحكايات من كبار السن ومن لديهم معلومات عن الأسرة أو عن أيِّ شخص ينتسب لهذه العائلة (آل الشريف)، وقد نجحنا في لملمة شتات الكثير من المعلومات عن أصول وجذور العائلة ومسمياتها المختلفة، ويعتبر هذا الكتاب هو أول توثيق رسمي لتاريخ عائلة الشريف وأتمنى من الله العلي القدير بأن يواصل أبناؤنا وأحفادنا من بعدنا، والذي من الممكن بأن تتاح لهم الفرصة للطّلاع على ما لم نتمكن نحن من الوصول إليه والاطّلاع عليه الآن من وثائق وكتب ومراجع وخاصة الأرشيف العثماني والأرشيف البريطاني الخاص بفلسطين وأرشيف المحاكم الشرعية في فلسطين المتواجد في مكتبة بلدية نابلس ، ومركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام" الجامعة الأردنية، ومؤسسة إحياء التراث الإسلامي في القدس ومكتبة آل الجعبري في الخليل.

"والتواصل مع عائلة عبد الحي في طيرة بني صعب أي طيرة المثلث بهدف الوصول إلى النسب الصحيح والحقيقي للعائلة وصلة القرابة مع آل عبد الحي "الشريف" وآل الخطيب "الشريف" وجميع من لهم صلة قرابة في العائلة، ولَمّ شمل الجميع بنسب واحد ومخطوطة واحدة.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد