ما هي القضايا التي ستبحثها وفود الفصائل الفلسطينية في حوار القاهرة؟
ينطلق الحوار الوطني الفلسطيني، الذي يجمع وفود الفصائل الفلسطينية، اليوم الإثنين في القاهرة، فيما كشف أحمد مجدلاني، مجمل القضايا التي ستطُرح على طاولة النقاش.
وقال مجدلاني: "هناك عدد من القضايا التي هي مثار نقاش، منها محكمة الانتخابات، ودور المحكمة الدستورية وعلاقتها بالانتخابات، وموضوع الانتخاب المباشر لرئيس الدولة من الناخبين في الضفة الغربية و القدس وقطاع غزة ".
وأضاف: "هناك موضوع إدارة العملية الانتخابية، وأمن الانتخابات، والبيئة الملائمة لإجراء الانتخابات بما فيها إطلاق الحريات العامة، ووقف الملاحقة، وإطلاق المعتقلين السياسيين".
وتابع مجدلاني: "هذه القضايا الجوهرية التي من الممكن أن تكون على جدول الأعمال، ومن الممكن نقاشها بطريقة جدية، ونحن نسعى لتذليل العقبات ومعالجة أي تخوفات، وتقديم أي تطمينات باتجاه إنجاح المسار الانتخابي".
وكان استكمل وصول وفود الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة، أمس.
ويترأس وفد حركة "فتح" إلى الحوار أمين سر اللجنة المركزية للحركة اللواء جبريل الرجوب، ووفد حركة " حماس " نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري.
وقال مجدلاني: "هدف هذا اللقاء توفير الظروف المواتية لدعم المسار الانتخابي والديمقراطي باعتباره مساراً سياسياً يربط ما بين إنهاء الانقسام والمصالحة، والشراكة السياسية في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف: "وقد رسم المرسوم الرئاسي خارطة طريق بجدول زمني وسقف زمني، ومن خلال التوافق على الترتيبات التي من الممكن أن نجريها في إطار إجراء العملية الانتخابية والديمقراطية، وإزالة العقبات أمامها، وأعتقد أن هذا مصلحة للجميع ومصلحة لمن يريد أن يكون جزءاً من النظام السياسي الفلسطيني".
وتابع: إن التوافق الفلسطيني - الفلسطيني مهم من أجل إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية إقليمياً ودولياً وعربياً.
من جهته، قال نافذ غنيم نائب الأمين العام لحزب الشعب: ستحاول الفصائل الاتفاق على ميثاق شرف جوهره الالتزام بنتائج الانتخابات وتحصينها سياسياً، وتذليل بعض العقبات القانونية والإجرائية.
وأكد غنيم أن جلسات الحوار ستستمر بشكل مبدئي اليوم وغداً، على أن تغادر جميع الوفود يوم الأربعاء المقبل، منوهاً إلى أن الحديث سيركز بين الفصائل المشاركة في الحوار على الانتخابات وضرورة نجاحها وتذليل العقبات، خاصة تحصينها سياسياً.
وأضاف غنيم: إن الفصائل ستقدم وجهات نظرها خلال الحوار، على أن يبدأ النقاش حول القضايا المختلف عليها في محاولة لتقريب وجهات النظر بينها، مؤكداً أن "الأشقاء في مصر، ممثلين بجهاز المخابرات العامة المصرية، سيتدخلون لتقريب وجهات النظر وتذليل أي عقبات قد تظهر بهدف التوصل إلى اتفاق على ميثاق شرف يقوم على أساس الالتزام بنتائج العملية الانتخابية".
ونوّه إلى أن جزءاً من الحوار في القاهرة سيركز على كيفية ضمان أن يلتزم الجميع بنتائج الانتخابات دون اعتراض من أحد الأطراف على نتائجها، محذراً من الوصول إلى هذه العقبة التي ستمثل كارثة كبيرة يتم بسببها إعطاء شرعية للانقسام القائم.
وأكد أن هناك جملة من القضايا والقوانين المقترحة من أجل تصويب العملية الانتخابية وضمان نجاحها، إضافة إلى ضرورة الاتفاق على بعض الإجراءات المهمة مثل المرجعية القضائية والجهات الأمنية التي ستؤمن عملية الانتخابات، وهي قضايا خلافية.
وتابع: لدى الفصائل النية للخروج باتفاق في ختام جلسات الحوار، لكنها تحتاج إلى إرادة وطنية لتتمكن الفصائل من بث الأمل لأبناء الشعب الفلسطيني، الذين يترقبون نتائج الحوار بحذر بعد أن شعروا بخذلان من نتائج الحوارات السابقة.
وكانت وفود 14 فصيلاً وصلت إلى القاهرة، أمس، من مناطق الضفة الغربية وغزة والخارج، وتضم في عضويتها قيادات وازنة من الصف الأول تحمل وجهات نظر فصائلها من القضايا المطروحة للنقاش.
وقال ممثلو عدد من الفصائل، في أحاديث منفصلة مع "الأيام": إنهم سيطرحون وجهات نظر فصائلهم خلال الاجتماع بهدف الوصول إلى اتفاق وطني عام.
وفي ختام الحوار والإعلان عن نتائجه، سيقرر عدد الفصائل شكل مشاركته في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.