البرلمان الأوروبي يثير ضجة على محتوى كتب "الأونروا" المدرسية
أثارت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي قضية تُعنى بالمواد التعليمية الحالية التي توزعها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) على التلاميذ الفلسطينيين، خلال جلسة استماع مع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فابريزيو هوشيلد دروموند.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم الأحد، أن الأونروا وزعت مؤخراً كتباً على الطلاب تمجد "الشهداء" وتدعو إلى "الجهاد" إلى مئات الآلاف من الطلاب في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وتطرقت الصحيفة إلى محتوى بعض الكتب وبينت أن كتاب واحد لقواعد اللغة العربية يحتوي على عبارات مثل "الجهاد باب الجنة". وأن "الفلسطينيين أسود في قتال الأعداء" ، و يحتوي أحد الكتب على قصيدة "نيران مستعرة تنتظر الاحتلال"، بينما يقول كتاب آخر أن "الوطن الأم يستحق كل التضحية ،لأن العدو يرتكب جرائم شنيعة ضد المجاهدين" .
وذكرت الصحيفة أن كتاب الدراسات الاجتماعية للصف التاسع يتهم إسرائيل بتعمد تلويث الأراضي الفلسطينية ونشر الأمراض عن طريق إلقاء النفايات المشعة والسامة، كما جاء في تقرير معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في المدرسة ومقره القدس .
وتقول الأونروا إن هذه الكتب تم توزيعها "بالخطأ" وإنها "تتخذ خطوات" للتصدي لها. وفق الصحيفة
من جانبه، وصف وزير الخارجية النرويجي "أودون هالفورسن " نشر المواد بأنه "مؤسف" ، فيما وصفه زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي " هانز غروفان " بأنه "غير مقبول على الإطلاق".
ودعت العضوة في البرلمان الأوروبي ميريام ليكسمان إلى" إجراء فحص دقيق للأونروا لضمان عدم استخدام أموال دافعي الضرائب الأوروبي لإنتاج مواد مليئة بخطاب الكراهية ومعاداة السامية وتمجيد الجهاد، والبعض يسمي إسرائيل "فلسطين" أو يمحوها من الخريطة".
وفي ذات السياق، نفى مدير الأونروا في غزة "ماتياس شمالي" وجود أي تعاليم "معادية" في مدارس الأونروا، على الرغم من تأكيد المنظمة بالفعل أن المواد "غير الملائمة" قد وُزعت على أكثر من 300 ألف طالب فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن الأونروا طلبت من المعلمين "تغيير أو تخطي الصفحات التي اعتبرتها الأونروا غير مناسبة" وذلك كإجراء أخير لمنع عرض المواد.