لبنان يتسلم أسلحة فرنسية موّلت شراءها السعودية
بيروت/سوا/ تسلم لبنان اليوم الاثنين دفعة أولى من أسلحة فرنسية في إطار هبة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لدعم قدرات الجيش اللبناني في مواجهة الاضطرابات الأمنية التي تهدد البلاد جراء الصراع في الجارة سوريا.
وانتظم في بيروت حفل حضره نائب رئيس الوزراء اللبناني وزير الدفاع سمير مقبل ونظيره الفرنسي إيف لودريان لاستقبال الشحنة التي نقلتها طائرة عسكرية فرنسية.
وعرضت قنوات إخبارية لبنانية طائرة عسكرية في مطار بيروت الدولي وأمامها صناديق أسلحة خضراء. وتشمل صفقة السلاح الفرنسية للجيش اللبناني 250 آلية عسكرية، وسبع مروحيات من نوع "كوغار" (الأوروبية)، وثلاثة زوارق سريعة، وصواريخ (ميلان)، ومعدات للاستطلاع والاعتراض والاتصال.
وقال لودريان إن لبنان يتعرض لضغوط غير مسبوقة من تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، وهو ما يجعل من مراقبة الحدود اللبنانية السورية تحديا لا مثيل له حسب تعبيره.
وشهدت مناطق بشمال وشرق لبنان العام الماضي عمليات لمسلحين مرتبطين بتنظيم الدولة وجبهة النصرة، واشتباكات على الحدود بين الجيش اللبناني وهؤلاء المسلحين الذين احتجزوا عشرات الجنود والأمنيين اللبنانيين وقتلوا بعضهم.
وأُعلن في عام 2013 عن الصفقة التي بموجبها يقتني لبنان على مدى أربع سنوات أسلحة فرنسية متنوعة تشمل آليات مدرعة وطائرات، وتشمل الصفقة أيضا تدريب عسكريين لبنانيين تحت إشراف الجيش الفرنسي.
من جهته قال الوزير اللبناني سمير مقبل إن الأسلحة الفرنسية التي تلقى لبنان الدفعة الأولى منها في إطار الهبة السعودية يحتاج إليها الجيش لمواجهة ما وصفه بالهجمات الإرهابية، ولحماية الحدود.
وأضاف أن انتصار لبنان على ما سماه بالإرهاب هو نصر لكل الدول المهددة بإرهاب لا يرتبط بدين أو جيش.
وشكر الوزير اللبناني السعودية على الهبة لتأمين أسلحة فرنسية حديثة للجيش، كما شكر فرنسا على فهمها للمخاطر التي تهدد لبنان من الحدود مع سوريا أو في الداخل جراء تدفق اللاجئين السوريين.