أكد الناطق باسم وزارة الداخلية ب غزة إياد البزم، مساء اليوم الخميس، أن القرارات المعلنة يتم اتخاذها بعناية وبشكل مدروس، وأنه تم اجتياز مرحلة حرجة على مدار الأسابيع السابقة، في سياق مواجهة تفشي فيروس كورونا .

وقال البزم خلال بث مباشر له عبر "الفيس بوك" للتحدث بشأن الإجراءات التخفيفية التي تم الإعلان عنها اليوم، "اعتباراً من هذه الليلة لم يعد هناك إغلاق ليلي وأصبح بإمكان المواطنين التحرك في هذا الوقت."

وكانت وزارة الداخلية قد قررت في وقت سابق من مساء اليوم عن رفع الحظر الليلي اليومي والإغلاق الأسبوعي الجمعة والسبت بدءً من هذه الليلة.

وأشار البزم إلى أنه مع مرور الوقت بدأت الإجراءات الوقائية المتخذة خلال الفترة السابقة تُؤتي أكلها، وأدت لتقليص أعداد الإصابات المسجلة بعد أن كانت تتجاوز الألف في بعض الأحيان.

وأضاف "بدأنا بتخفيف الإجراءات شيئاً فشيئاً في إطار تقييم الحالة الوبائية، ونُعلن نجاح الإجراءات المتخذة منذ مطلع ديسمبر الماضي، وتجنّبنا سيناريوهات صعبة كادت أن تكون المنظومة الصحية فيها أمام تحديات كبيرة".

وأشار إلى أن الأسواق الشعبية ستعود للعمل بدءاً من يوم الأحد المقبل مع استمرار إغلاقها يومي الجمعة والسبت، في حين لا زالت بعض القطاعات متوقفة عن العمل.

وأوضح "ندرس تشغيل قطاعات جديدة، ولكن ذلك مرتبط باستقرار الحالة الوبائية وهذا مرهون بالتزام المواطنين بالإجراءات الوقاية، فالتخفيف لا يعني نهاية المواجهة مع الحائجة".

وتابع البزم حديثه "لا بد أن نكون في حالة يقظة، وأي حالة انتكاسة جديدة ستعود بنا إلى الوراء"، مشدداً على أنه من المهم جداً مواصلة المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية الشخصية؛ خاصة في الأماكن المزدحمة.

وشدد على أنه لم يتم الوصول إلى مرحلة التخلي عن الكمامة، ولابد من المحافظة على مواصلة ارتدائها خلال هذه المرحلة.

ونوه البزم إلى أن إعادة تشغيل المنشآت يكون وفق قيود وإجراءات وقائية، ونوجّه رسالتنا لكافة القطاعات الخدماتية بضرورة المحافظة على الالتزام بتلك الإجراءات أثناء تقديم الخدمة للمواطنين.

وأكد البزم أن الأجهزة الأمنية والشرطية ستواصل متابعتها للالتزام بالإجراءات المفروضة في كافة القطاعات والمنشآت الخدماتية؛ لاستمرار المحافظة على استقرار الحالة الوبائية.

وقال البزم "كلما وجدنا إمكانية لتشغيل أيّ من القطاعات لا نتردد في ذلك؛ لأننا نهدف إلى تخفيف الإجراءات عن المواطنين مع الموازنة ما بين الإجراءات الوقائية وتلبية حاجات المواطن".

وأضاف أنه في بداية ديسمبر الماضي كانت نسبة الإصابات تتجاوز 40%، لكن اليوم انخفضت إلى أقل من 10%، والقدرة الصحية أصبحت بشكل أفضل.

وبشأن معبر رفح أكد البزم على أن معبر رفح هو البوابة الوحيدة لشعبنا على العالم الخارجي، واستمرار فتحه يساهم في تخفيف الوضع الإنساني، وإغلاقه يُشكل صعوبة لأبناء شعبنا.

وأشار إلى أن هيئة المعابر بذلت جهوداً كبيرة خلال فتح المعبر في الأيام الأربعة الماضية، من أجل تسهيل مغادرة الحالات الإنسانية ووصول العالقين.

ولفت البزم إلى أنه وقبل فتح معبر رفح هذا الأسبوع كان لدينا 7 آلاف حالة مسجلة للسفر، وهذا العدد قابل للزيادة نظراً للحاجة المستمرة لدى المواطنين للسفر.

وأعرب عن تمنياته بأن ينتظم عمل معبر رفح بصورة أفضل خلال الأيام القادمة، مضيفاً "لأننا ندرك حساسية وأهمية هذه القضية باعتبار المعبر شريان حياة مهم لشعبنا".

ولفت إلى أن هناك تواصل مستمر مع السلطات المصرية من أجل إيجاد صيغة لإعادة فتح معبر رفح بشكل مستمر ودائم؛ لتلبية الحاجات الإنسانية للمواطنين في غزة.

وقال "هناك أكثر من 4200 مسافر غادروا عبر معبر رفح خلال الأيام الأربعة الماضية، مقابل وصول أكثر من 1600 عائد حتى الآن، وما زال المعبر يعمل في اتجاه الوصول حتى ساعات مساء اليوم الخميس، ثم سيعاد إغلاق صباح الجمعة".

وشدد البزم على أن صالات الأفراح وبيوت العزاء كانت من أبرز مسببات تفشي فيروس كورونا داخل قطاع غزة؛ لذلك فإن قرار إغلاقها مستمر حتى اللحظة.

ونوه البزم إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد قرار بإعادة فتح صالات الأفراح، مشيراً إلى أن استمرار التزام المواطنين بإجراءات السلامة قد يدفعنا لإعادة تشغيلها ضمن ضوابط وقائية.

وأوضح أن هناك تحسن ملحوظ في الحالة الوبائية لكننا لم نغادر مربع الخطر، ولا زالت بعض الإجراءات الوقائية قائمة حتى الآن.

وشدد البزم على أن الأسواق الشعبية اليومية والأسبوعية ستكون مغلقة يومي الجمعة والسبت بشكل كامل في كافة محافظات قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا