الشعبية تفتتح ضريح القائد العسكري لقواتها جيفارا غزة ورفيقيه

غزة / سوا/ افتتحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضريح القائد العسكري لقوات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مطلع السبعينيات ورفيقيه كامل العمصي وعبد الهادي الحايك الذين استشهدوا معاً إثر مواجهة مسلحة بطولية مع الاحتلال الاسرائيلي عام 1973.

وحضر الافتتاح عشرات الرفيقات والرفاق يتقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق جميل مزهر والمناضلة زوجة الرفيق جيفارا السابقة المناضلة وداد الأسود، ورفيقة جيفارا في حمل السلاح الرفيقة فيروز عرفة، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، حيث افتتح الضريح بإلقاء مقاتل من الجبهة القسم الجبهاوي، وآخر القسم الجيفاري.

وأحيط الضريح بجداريات حفر عليها رسومات تحمل مدلولات وطنية، حيث حملت إحدى الجداريات خريطة فلسطين وأخرى حملت قيوداً وسلاسل متحطمة بالإضافة للشخصية الكاريكاتيرية التي أضحت أيقونة وطنية "حنظلة" ، ورسومات لبعض الأسلحة العسكرية التي تعبر عن تمسك الجبهة الشعبية بالكفاح المسلح.

وفي كلمة له توجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيق جميل مزهر بالتحية للحضور مخصاً بالذكر ذوي الشهداء والمناضلة الرفيقة وداد الأسود وكل الرفاق القدامى المقاتلين.

وتابع مزهر " نفتتح اليوم ضريح الشهيد القائد محمد الأسود " جيفارا غزة" ورفيقيه العمصي والحايك وفاءً منا وتقديراً لمسيرتهم النضالية التي لطالما تحدث عنها الآباء وسيذكرها الأحفاد من بعدنا، فلا يستحق حزب أن يستمر بالحياة ما لم يقدر شهدائه وأبطاله، ويعليهم إلى مرتبة الشرف في كل مناسبة، وأن يحفظ سيرتهم النضالية من طي النسيان".

وأشار إلى أن ترميم ضريح الشهداء جاء لفتة رمزية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتأكيد وفائها لذكرى مقاتلين شكّلوا في حياتهم هاجساَ للاحتلال في القطاع، وكبّدوه خسائر فادحة، كما شكّلوا في مماتهم أسطورة وأمثولة ومدرسة نضالية ستبقى خالدة ، وستنير لنا طريق الحرية.

وأضاف مزهر "إن حزباً قدّم خيرة قيادته وما يقارب من أربعة آلاف شهيد وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أبو علي مصطفى، والقائد محمد الأسود " جيفارا غزة ورفاقه، وكوكبة من قيادات وكوادر الجبهة، وآلاف الأسرى في مقدمتهم القائد الوطني الكبير أحمد سعدات ورفيقات مناضلات كبيرات بحجم الرفيقة خالدة جرار لهو حزب يستحق الوفاء، وأن يلتف حوله كل الشرفاء والوطنيين".

كما وصف مزهر القائد محمد الأسود " جيفارا غزة" بالقائد الاستثنائي صاحب التجربة النضالية الفريدة الزاخرة بالتضحيات والعطاء التي لم تعرف اليأس أو الخضوع أو الاستجابة لشروط الاحتلال.

وتابع القول "يحسب لهذا القائد الكبير أنه امتلك الخبرة الكاملة للربط بين التنظيم السياسي والعسكري، ونجح في ذلك، حيث تجسد في اللجان العمالية والنسائية والاجتماعية، والخدماتية في مساعدة الأهالي ورعاية أسر الشهداء والأسرى. لذلك فقد كان القائد جيفارا تنظيماً في رجل".

كما أقسم مزهر بطهارة دماء الشهداء على استمرار الجبهة الشعبية بالوفاء لتضحياتهم وبمقاومة ومواجهة الاحتلال حتى تحرير الأرض الفلسطينية من نهرها إلى بحرها مهما بلغت الصعوبات والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا.

ومن جانبها ألقت الرفيقة المناضلة وداد الأسود التي لم يمنعها مرضها الشديد من حضور الافتتاح كلمات ثورية وطنية أبكت الحضور وأشعلت فيهم الحنين إلى هذا التاريخ الذي نفتقده ونتمنى حضوره في الوقت الذي تمر فيه قضيتنا بأسوأ الأحوال.

تجدر الإشارة إلى أن الرفاق في محافظة غزة تطوعوا لتنظيف المقبرة وزراعتها بالورود والأشجار انطلاقاً من إيمان الجبهة المطلق بأهمية العمل الطوعي ومردوده الإيجابي على الصعيدين الاجتماعي والوطني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد