منسق كورونا في إسرائيل: 50 بالمائة من الحالات يومياً مصابة بالطفرة البريطانية
أعلن منسق مكافحة فيروس كورونا في إسرائيل نحمان أش، اليوم الإثنين، أن التقديرات تشير إلى أنه من بين 40 – 50 بالمائة من الحالات المؤكدة يومياً هي للطفرة البريطانية، مضيفاً "لا يمكننا معرفة ذلك بدقة، لكن هذا ما يتبين من الفحوصات التي أجريت وحسب تقدم الوباء".
وتطرق اش إلى ارتفاع الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا إلى أكثر من ألف وفاة منذ بداية الشهر الحالي، وعزا ذلك إلى أن "عدد المسررين في المستشفيات الذين في حالة خطيرة مرتفع ولذلك عدد الوفيات مرتفع أيضا".
وأضاف أش خلال مقابلة إذاعية، أن "عدد المرضى المؤكدين ينخفض بشكل طردي، كما أن مُعامل تناقل العدوى (R) انخفض إلى أقل من 1، وهذا مؤشر على تراجع المرض، لكن انخفاض عدد المرضى في حالات خطيرة يتأخر دائما، ونتوقع انخفاضه".
وقال إن ثمة إمكانية أن ارتفاع عدد المرضى في حالة خطيرة متأثر من انتشار الطفرة البريطاية لفيروس كورونا. "ونحن نعلم من تقارير بريطانية خلال الأيام الأخيرة أنه يوجد تقدير هناك أن الطفرة تسبب انتشار شديد للفيروس بنسبة 30% تقريبا".
وأضاف أنه بوجود هذه الطفرة يكون "تناقل العدوى أعلى، وهذا تسبب بارتفاع سريع في عدد المرضى المؤكدين وتراجعه بشكل بطيء. والأمر الثاني يتعلق بخطورة المرض، وهنا بإمكاني أن أقدر وحسب أنه ساهم في انخفاض عدد المرضى بحالات خطيرة بشكل أبطأ".
ولفت أش إلى أن انتشار الطفرة البريطانية تسبب بارتفاع نسبة المرضى في سن 0 – 17 عاما، "أي أن الأولاد الصغار والأولاد الأكبر سنا يمرضون بأعداد أعلى مما رأينا في الموجات السابقة. ويصعب التحدث عن خطورة المرض وقد سمعنا عن عدة حالات لأولاد مسررين في أقسام العلاج المكثف وفي حالة خطيرة، لكننا نقدر أنه لا يوجد هنا مرض أشد لدى الأولاد".
وأضاف أنه "علمنا بالطفرة متأخرا، وأعتقد أنها دخلت إلى إسرائيل قبل ذلك، لكن مشكلتنا الكبرى هي عدم تطبيق التعليمات البسيطة مثل الحفاظ على الحجر الصحي".
وكرر أش التشديد على أن "الأمر الذي يقلقنا بشكل خاص هو الاكتظاظ في المستشفيات وحقيقة أن عدد المرضى في حالة خطيرة لا ينخفض".