"مفاهيم أسيرة" - بقلم الأسير سعيد ذياب

الأسير سعيد ذياب

السِّجن:- سارقُ أَعمارٍ مُحتَرِف.
الأسير:- إنسانٌ تقذفُهُ الحياة، فَيَرُدُّهُ الموت.
الحرمان:- كَوْمةٌ تكبُرُ من حُطامِ الأُمنيات.
الألم:-  "حبيبنا اللَّزم"  نسكنُ فيه ويمرَحُ فينا.
الأمل:- شُعلةٌ تكادُ تطفِئها رياحُ الخيبة.
الحُلُم:- لوحةٌ يحلو لنا إعادةُ رسمها بِلا كلل.
السنوات:- نُحصيها بميلادِ شيبةٍ فَرَّخَتْ جيشاً مِنَ البياض.
الأشهُر:- نعرِفُها مِن مواعيدِ زيارةِ الأهل.
الأيّام:- نُسخةٌ مُكَرّرة.
الشمس:- كوكبٌ بعيدٌ لا يعنينا.
القمر:- نسينا شكلَ أطواره.
النُّجوم:- نراها أثناءَ كُلِّ قمعة.
القَمعة:- مَعْجَنَةٌ بشريّة تتمنّى بعدها لو كُنتَ نسياً منسيّاً.
الإبتسامة:- تأثّرتْ بِفِعلِ عواملِ الحتِّ والتّعرية.
القُيود:- نَشُمُّها حتى في نَفَسِ الهواء.
الزِّيارة:- يومٌ فجائعيّ.
اللَّونُ البُنِيّ:- يا لِثَقالته، نَمْقُتُهُ فيرتدينا.
البوسطة:- احْذَرْ ليستْ للآدميين.
المِعْبَار:- ليسَ مُهِمّاً كيفَ و أين؟! المهم أن تكونَ بارِعاً في كتمِ الحواسّ.
القلم:- تُرجَمان الخواطرِ الوَفِيّ.
السُّطور:- ملجأٌ تودِعُ فيه بعضك.
الكِتاب:- رُغمَ رُطوبةِ السنين مازالَ بِنَفْسِ العطاء.
التفاؤل:- شمعةٌ تُنيرُ الطريق.
التشاؤم:- شرارةٌ تثيرُ الحريق.
الدموع:- تستصرخُ للانعِتاق مِن أسرِ الكبرياء.
الصلاة:- مِحرابُ حُريّةٍ واسِع.
شهرُ رمضان:- لولا الملامُ لقُلت_ دون اجتماع العائلة وتراويح المسجد_ لا طعم له.
الصوم:- انتصارٌ برغمِ الجوع.
صلاةُ الجمعة:- رغم القيود تبقى لها هيبة المنبر المُحمّديّ.
الرياضة:- صِراعٌ مِن أجلِ البقاء.
الطابور:- قطارٌ من البشر يرقدُ حولَ المجهول.
الأعزب:- وحيدٌ في صحراءِ العُمر.
المتزوِّج:- بُستانٌ بِلا ثَمَر.
الارتباط:- دع عنك الجنون، ودعنا نرقدُ بسلام.
الحُبّ:- كفيفٌ بِبُندقيّةِ صيد.
الحبيب:- طيفٌ جميل يغزلهُ الخيال.
الحُرِيّة:- عِطْرٌ مُعَتَّق يعبق شذاهُ في عصفِ الذكريات.
الخَفْقَة:- إحساسٌ بديعٌ شوّهتْهُ الظروف.
اللقاء:- مشهدٌ يُعادُ إخراجُهُ دونَ ملل.
الإخاء:- يُنبوعٌ جفّفتْهُ عواتي الحياة.
الجفاء:- تصحُّرٌ في المشاعر من جدبِ العاطفة.
القلب:- حُجرةٌ صغيرة تكدّسَتْ فيها صورُ الخُذلان.
الرّوح:- حنينٌ إلى السّكن.
الشوق:- ومضةٌ تُصارعها عتمةُ البلادة.
الذكريات:- مرايا تُحيطُكَ وتأبى الإنكسار.
يومُ العيد:- بتكلُّفِ الإبتسامِ يبدو أجمل.
العدد:- ضريبةُ الذُّلِّ التي تُجبَى ثلاث مرّاتٍ في اليوم.
دقُّ الشبابيك:- عبثيّةُ الخروجِ من الغرفة لدواعي أمنيّة.
التكبير:- فزعةُ العزائمِ الحيٌة.
الاضرابُ:- خيارُ مَن لا خيارَ له.
الاعتصام:- فعاليّةُ العاجزين.
الوقت:- تُخمةٌ يُعادُ تدويرها بِكلِّ نافع.
الفورة:- مساحةٌ ضيّقة تتَّسِعُ لكثيرٍ من الصخب.
البُرش:- لو كان له لِسان لكان أبلغَ حكواتيّ.
الراديو:- أنيسُ الغياب.
المصحف:- هِبةُ السماءِ لِحزانا الأرض.
المؤَبَّد:- ميّتٌ على ذمّةِ الحياة.
الإداريّ:- مُعتقَلٌ على ذِمّةِ ضابط المنطِقة.
الأكامول:- كِذبةٌ كُبرى، دواءٌ لكلِّ داء.
طبيبُ الأسنان:- يستحقُّ جائزةُ جينِس لعدد ما خلع مِن أسنان.
الطبيبُ العام:- اشرَبْ مَيِّه كثير.
مستشفى سجن الرملة:- ظنِّي أنّهُ مقبرةٌ تُسجّى فيها نخوةُ الرِّجال.
وفاءُ الأحرارِ 1:- قيدٌ تكسَّرَ بالبارودِ والنار.
وفاءُ الاحرار 2 :- وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَن ينصُرُه.
حربُ الفرقان:- وقتٌ مُستَقطَع في تَراتُبية جولاتِ الهزائم.
حِجارةُ السِّجّيل:- فُدِيَت عيونُ القُدسِ حين أعياها الإنتظار.
العصفُ المأكول:- اليوم نغزوهم ولا يغزونا.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد