ارتفاع عدد الأسرى المصابين بكورونا في سجن "ريمون"
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا في صفوف الأسرى داخل سجن "ريمون" الإسرائيلي، لتصل مجموع الإصابات منذ بداية انتشار الوباء بين صفوف الأسرى إلى قرابة 250، كانت أعلاها في سجن "جلبوع" في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وحذر نادي الأسير، في بيان صحفي، من خطورة انتشار عدوى الفيروس بين الأسرى، مشيرا إلى أن أوضاعاً مأساوية وقاسية يواجهها المصابون في قسم (8) في سجن "ريمون"، وهو القسم الذي خصصته إدارة السجون لعزل الأسرى المصابين، حيث تكتفي بعزلهم، دون تقديم أدنى الرعاية الصحية اللازمة لهم، إضافة إلى أن القسم لم يعد يستوعب المزيد من الأسرى المصابين، مما سبب حالة من الاكتظاظ الشديد، خاصة بعد نقل المصابين من سجني "النقب" و"ريمون" إليه، على مدار الأيام الماضية.
وأكد نادي الأسير، أن استمرار تسجيل المزيد من الإصابات سببه الأساس المماطلة التي انتهجتها إدارة السجن في أخذ عينات من الأسرى، وكذلك فيما يتعلق بالإعلان عن نتائجها، وهذا ما يُفسر أساساً تحويل الوباء إلى أداة تنكيل وقمع بحق الأسرى لما تُسببه من حالة من التوتر والقلق لديهم، إضافة إلى جملة من الحقائق التي تتعلق بذلك، ومنها العزل المضاعف الذي فُرض عليهم.
وتابع، إن احتكار إدارة سجون الاحتلال لرواية الوباء، عبر جملة من الإجراءات التي ضاعفت السيطرة والتحكم على الأسرى، ومنها نتائج العينات، والأوضاع الصحية لهم، فاقمت من الصعوبات التي تواجه الأسرى، والمؤسسات الحقوقية المعنية.
وجدد نادي الأسير مطالبته لجهات الاختصاص وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، بإلزام الاحتلال بتوفير اللقاح للأسرى، بشرط وجود لجنة طبية محايدة تُشرف على إعطائه، وكذلك توفير وسيلة اتصال بين الأسرى وذويهم، في ظل تصاعد استمرار انتشار عدوى الفيروس، وعزلهم، وتوقف الزيارات.