الزهار: استجبنا للمطالب بضرورة الوحدة وليس هناك ضغوط يمكن أن تغير موقفنا
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، مساء اليوم الخميس، "استجبنا للمطالب والنصائح بضرورة وحدة الشارع الفلسطيني لأن فيها قوة للمقاومة وتخفيفاً عما يصيب الضفة الغربية و القدس والحصار على غزة ".
وأضاف الزهار في حديث له، أنه "ليس هناك ضغوط يمكن أن تغير مواقف حركة حماس والمطلوب الآن تجاوز هذه المرحلة ولاسيما بعد تغير كثير من المواقف العربية والدولية".
وأوضح "المطلوب الآن جلوس موسع ومعمق ومستمر للإجابة على كثير من الأسئلة كشمول المجلس الوطني وغيره بالانتخابات أم أنها ستكون تشريعية فقط".
وتابع الزهار حديثه "لدينا تساؤل حول من سيذهب للصناديق وهل ستقتصر الانتخابات على الضفة وغزة أو ستشمل من هم في الخارج والقدس والأراضي المحتلة عام 1948"، مضيفاً "هناك أسئلة يجب أن توضع لها إجابات مرحلية ثابتة ومعترف بها وموثقة قبل أن نذهب في هذه الخطوة التي إذا فشلت ستضيف المزيد من السلبيات على الوضع الراهن".
وأشار الزهار إلى أنه يجب أن يكون لدينا ضمانات معروفة إذا حصل تدخل دولي ويكون الضمان هو الطرف الدولي المحايد.
وأضاف "ليس هناك اعتراض على الاجتماع في أي مكان فقرارنا ثابت ومعروف ولا نضع عقبات باختيار المكان"، موضحاً "نحن لا نرفض الاجتماع في أي مكان ما دامت كل الأطراف قد اتفقت عليه ورأت أنه لا يشكل خطرا على مشروع اللقاء الفلسطيني الفلسطيني بعيدا عن الضغوط".
وقال "نحتاج لجلسات مطولة قبل اتخاذ أي خطوة عملية حتى نضمن ألا تؤدي هذه الخطوات إلى سلبيات كما حدث في الاتفاقيات الماضية".
وأضاف الزهار "نخشى من تحديد التواريخ لأنها تشكل وسائل ضغط على الشارع الفلسطيني بحيث تبرر أن نمشي في مسار مطلوب من السلطة أو غيرها ونتوقف بحجة الخط الفاصل الزمني".
ولفت إلى أنه ينبغي "علينا ألا نخضع لضغوط الزمن بل نلجأ للاتفاقيات الموثقة التي لها مرجعيات يمكن أن تحققها دون أن يكون هناك انحياز لطرف على آخر".
وأكد أن "هناك تغير في الجغرافيا السياسية الدولية فموقف إدارة دونالد ترامب كان واضحا بأخذ ما يريدون من الأراضي المحتلة وضمنها القدس الشرقية وسكتت السلطة بضغوط".
وقال الزهار "علينا ألا نكرر تجارب فاشلة كانت على حساب القضية الفلسطينية وألا نكون خاضعين لأوامر وتوجيهات من أطراف خارجية سواء كانت عربية أو غيرها، كما يجب ألا يتم ضغطنا بمواقف دولية تكون على حساب ثوابت الشارع الفلسطيني وفرص نجاح هذا التوافق".
وأوضح "قاومنا باستمرار أن نكون خاضعين لأي دولة مهما كانت درجة قربها من القضية الفلسطينية إلا بما يحقق مصالحنا ووجودنا في أي مكان لا يكون إلا لحساب القضية".
وأشار الزهار إلى أن "مواقف بعض الدول التي طبعت علاقتها في الفترة الأخيرة مع الاحتلال قد تتغير عن السابق، لأن لنجاح هذا المشروع يجب أن تكون عليه موافقة من الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لضمان تلبيته احتياجات الجميع".
وأضاف الزهار "نحن بعيدون عن المحاور السياسية ولكننا لن نتخلى عمن وقف معنا من دول وجماعات وأفراد بأصالة من دون تغيير موقفها حتى الآن".
ونوه "لسنا في مرحلة الرفاهية السياسية والعسكرية والأمنية التي نختار فيها ونحن أعداء إسرائيل مثل الشعب الفلسطيني في لبنان والمقاومة اللبنانية وإيران وسوريا".
وأوضح الزهار "يجب أن تكون لنا علاقة جيدة مع خارطة أعداء إسرائيل بالحدود التي تسمح لهم طاقاتهم وبالحدود التي نقبل بها بحيث لا تكون على حساب ثوابتنا".