غزة: "الشباب والثقافة" تناقش الخطة الاستراتيجية للقطاع الثقافي 2021-2023
نظمت الهيئة العامة للشباب والثقافة في غزة اليوم الأربعاء، ورشة عمل لمناقشة الخطة الاستراتيجية للقطاع الثقافي في إطار خطة العمل الحكومي بغزة للفترة 2021-2023.
وحضر ورشة العمل، نائب رئيس الهيئة الأستاذة أميرة هارون، ورئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية الأستاذ يسري درويش، بالإضافة إلى المدراء العامون في الهيئة، وعدد من الشخصيات الاعتبارية وممثلين عن المراكز الثقافية الفاعلة في قطاع غزة.
وأوضحت هارون أن الثقافة تعُد من أهم الأدوات التي تساهم في تثبيت الهوية الوطنية، والذاكرة التاريخية الأصيلة، وإثراء التراث الإنساني والحضاري للمجتمع الفلسطيني، خاصة في ظل المعركة المحتدمة التي يخوضها الشعب الفلسطيني لتثبيت حقوقه المشروعة على أرضه التاريخية.
وقالت: "انطلاقًا من أهمية الثقافة، وضرورة التخطيط الاستراتيجي لقطاع مهم ومؤثر في مجتمعنا الفلسطيني، قررت الهيئة إعداد الاستراتيجية الوطنية للثقافة للعام 2021-2023، بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني والمراكز والمؤسسات الثقافية".
وتابعت: "تهدف الخطة الاستراتيجية للثقافة، إلى تشكيل إطار عمل منظم لجهود المعنيين برعاية العمل الثقافي، وتوحيد جهودهم، وتحديد أولويات العمل للوصول إلى رؤية مشتركة لخدمة العمل الثقافي وتوجيهه بما يعكس خصوصية فلسطين والتهديدات التي يشكلها الاحتلال على الهوية الوطنية الفلسطينية، ويجسد مبادئ شعبنا وتطلعاته المستقبلية"، مشددة على ضرورة تعزيز العمل المؤسسي في إطار التنسيق والتعاون والتكامل والشراكة.
وأشارت إلى أن الخطة ستراعي التحديات والأحداث المستجدة التي تطرأ على القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها قضية التطبيع، والتي تشكل تهديدًا حقيقيًا لوعي وذاكرة الشعوب العربية وارتباطها بفلسطين، مؤكدة على ضرورة العمل على تعزيز الرواية الفلسطينية لكشف الوجه الحقيقي للاحتلال وتعرية دعايته المسمومة.
وأوصى المشاركون بضرورة تضمين الخطة لبرامج وأنشطة تتناول القضايا ذات الأولوية المتعلقة بالثوابت الوطنية، وتعزيز الثقافة الوطنية القائمة على الهوية الوطنية، وتعالج قضايا الاغتراب الثقافي والتغول على الحريات، وتتصدى للسلوكيات الدخيلة على المجتمع الفلسطيني.
وشددوا على ضرورة تضافر جهود كافة المؤسسات والمراكز الثقافية بالتعاون مع الوزارة للارتقاء بالمشهد الثقافي الفلسطيني، بما يليق بالثقافة الفلسطينية العريقة، وما يعبر عن نضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته للتحرير وتقرير المصير.
وطالب المشاركون بضرورة العمل على تعزيز التواصل والتشبيك مع المؤسسات الثقافية العربية والدولية، لقطع الطريق على مساعي الاحتلال لترويج روايته المزعومة المضللة، وإظهار الوجه الحضاري الراقي للشعب الفلسطيني.