تل أبيب/سوا/ قال نائب الموفد الدولي الى الشرق الأوسط جيمس راولي، انه لم تتوفر لدى المنظمة الدولية أي أدلة تثبت استخدام مواد البناء التي تنقل الى قطاع غزة لاهداف غير مدنية.

و نفى راولي في حديث لإذاعة ريشت بيت العبرية صباح اليوم الأحد وجود أدلة على استخدام مواد البناء لأهداف غير مدنية في القطاع، مشيراً إلى مساعدة مواطني القطاع بعضهم في السوق السوداء وذلك بهدف إعادة اعمار بيوتهم في المواد التي اشتروها.

وأقر المسؤول الاممي، بوجود سوق سوداء للمتاجرة بهذه المواد مشيرا مع ذلك الى انها تستخدم لترميم المباني.

وأضاف، ان ستة عشر الف منزل دمر كليا خلال الحرب على قطاع غزة، ولم يتم اعادة اعمار أي منها حتى الآن، لأن الاموال التي تعهدت الاسرة الدولية بتحويلها لم تصل بعد.

ودعا راولي إلى تسريع عجلة الإعمار منوهاً إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لرفع الحصار عن قطاع غزة.

ولمح راولي، الى ان التعاون بين الأمم المتحدة واسرائيل "جيد فيما يتعلق باعادة اعمار القطاع داعيا الى اتخاذ المزيد من الاجراءات لرفع الحصار عنه".

وعلى صعيد آخر قال راولي، انه لا تجري في المرحلة الراهنة مباحثات بين ممثلي حماس والأمم المتحدة حول تثبيت هدنة طويلة الأمد في القطاع معربا عن اعتقاده بوجوب مواصلة هذه المباحثات واشراك السلطة الفلسطينية فيها.

و نفى المبعوث الأممي للشرق الأوسط "جيمس راولي"، أن تكون حماس قد أدارت مفاوضات مع الأمم المتحدة حول تثبيت وقف إطلاق النار لفترة طويلة في القطاع.

وأضاف انه لا توجد محادثات بين مبعوث الأمم المتحدة وحماس حول تثبيت وقف إطلاق النار لفترة بعيدة الأمد، مشدداً على ضرورة مواصلة الحديث حول هذه المسألة وان تكون السلطة ضالعة فيها .

وكانت حركة فتح اتهمت قبل عدة أسابيع حركة حماس بإجراء مفاوضات سرية لرفع الحصار عن غزة مقابل الانفصال عن الضفة الغربية وهدنة طويلة الأمد لمدة 15 عاما قابلة للتمديد.

ونفت حركة حماس في حينه هذه الاتهامات. وقالت: "الحقيقة أن بعض الأطراف الدولية قد قدمت مقترحًا للحركة بهذا الشأن، إلا أننا لم نعط رداً كون أن هذا الموضوع يجب أن يعالج من خلال بحث وتوافق وطني".