مدريد / سوا / واصل فريق ريال مدريد، بطل اوروبا ووصيف الدوري الاسباني الحالي لكرة القدم، مطاردته لبرشلونة المتصدر، بفوز ثمين على ضيفه مالقا بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "سانتياجو برنابيو" السبت، ضمن منافسات الجولة 32 من الليغا.

تقدم ريال مدريد بهدفين لسيرخيو راموس وجيمس رودريجيز في الدقيقتين 24 و69، بينما قلص الفريق الأندلسي الفارق بهدف مهاجمه خوانمي في الدقيقة 71، قبل أن يضيف كريستيانو رونالدو الهدف الثالث في الدقيقة 92، ليرفع "المدريدي" رصيده إلى 76 نقطة في المركز الثاني، ويبقي على فارق النقطتين مع المتصدر برشلونة، بينما تجمد رصيد ملقا عند 46 نقطة في المركز السابع.

عانى الفريق الملكي من صدمة مبكرة بإصابة جناحه الويلزي جاريث بيل، مما أجبر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على استبداله والدفع بالمهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز بعد مرور خمس دقائق، ليشارك الثنائي كريستيانو رونالدو وجيمس رودريجيز في خط الهجوم.

دانت السيطرة للريال، ولكن دون خطورة كبيرة على الكاميروني كارلوس كاميني حارس ملقا، حيث جاءت المحاولات المدريدية عبر تسديدات غير مؤثرة من تشيتشاريتو ورونالدو، قبل أن يسدد الأخير ركلة حرة بقوة، تابعها سيرخيو راموس بقدمه في الشباك مسجلاً الهدف الأول لأصحاب الأرض، بعدها سدد جيمس رودريجيز كرة قوية أبعدها كاميني بصعوبة.

فريق ملقا لم يكن لقمة سائغة، واعتمد مدربه خافي جارسيا على الهجمات المرتدة ولاعب الوسط المغربي نور الدين مرابط الذي كان شعلة نشاط دائمة، وهدد مرمى إيكر كاسياس بتسديديتن، إلا أن الفرصة الخطيرة الوحيدة كانت لسيرجي داردير الذي تابع كرة مرتدة من كاسياس بقدمه فوق العارضة.

بدا على فريق ريال مدريد الإجهاد الشديد من مباراة أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، حيث تشتت ذهن مهاجميه ووقعوا في مصيدة التسلل أكثر من 5 مرات، ولكن تحسن الأداء الهجومي للعملاق المدريدي في الشوط الثاني، رغم خسارته تبديلاً ثانياً بسبب الإصابة بنزول إيارامندي مكان لوكا مودريتش.

اشتعلت الأحداث في المباراة بحلول الدقيقة 69، حيث عرقل مدافع ملقا جيمس رودريجيز داخل منطقة الجزاء، ولكن رونالدو سدد الركلة بقوة في القائم الأيمن، بعدها بدقيقتين نجح جيمس رودريجيز في تعزيز الفوز بهدف ثان من تسديدة قوية فشل كاميني في إبعادها من المقص الأيسر.

لم ييأس فريق ملقا، ونجح في تقليص الفارق بعد ثوان من الهدف الثاني للريال، بكرة عرضية من الجهة اليمنى، وضعها خوانمي برأسه في شباك إيكر كاسياس، بعدها تحرك أنشيلوتي لتأمين الفوز بتبديل ثالث بنزول داني كارباخال مكان أربيلوا.

دفع خافي جارسيا بكل أوراقه الرابحة على مقاعد البدلاء، حيث أشرك فرناندو تيسوني وريكاردو هورتا ودودا، إلا أن ريال مدريد قضى على كل آمال الضيوف بهجمة مرتدة، ارتبك الدفاع في تشتيتها لينطلق تشيتشاريتو ويقدم الكرة على طبق من ذهب لكريستيانو رونالدو مسجلاً الهدف الثالث للريال ورقم 39 له في الليجا، بعدها أضاع رونالدو فرصة ذهبية لإحراز هدف رابع حيث سدد كرة وصلته من جيمس رودريجيز في الشباك من الخارج رغم خلو المرمى من حارسه كاميني.