مؤتمر نهاية آذار لحشد الدعم للأونروا

الأردن يؤكد ضرورة ايجاد أفق سياسي لاطلاق مفاوضات بين فلسطين وإسرائيل

الاجتماع الوزاري الرابع في إطار مجموعة ميونخ

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، ضرورة إيجاد أفق سياسي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الأردني عقب الاجتماع الوزاري الرابع في إطار مجموعة ميونخ الذي عقد اليوم في القاهرة، وضم وزير خارجية المصري سامح شكري، ووزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان، ووزير خارجية ألمانيا هايكو ماس.

وقال الصفدي إن الاجتماع "انعقد تأكيداً على التزامنا جميعاً بأننا نرى إلى القضية الفلسطينية قضية يجب أن تبقى في مقدم الأجندة الإقليمية والدولية من أجل حلها على الأسس التي تضمن التوصل إلى السلام العادل والشامل الذي نريده جميعاَ".

وقال الصفدي "نلتأم في ظروف تشهد تدهورا وتراجعًا في فرص تحقيق السلام، اليوم ونحن نجتمع أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خرق واضح للقانون الدولي وفي خطوة تضاف إلى الخطوات التي تتخذها والتي تقوض حل الدولتين، وتقوض كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجيا لنا، وضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

واضاف الصفدي "علينا أن نتحرك بوضوح وفاعلية" لمواجهة هذه الإجراءات، مؤكدا أن "حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وفق القانون الدولي، وفق المرجعيات ووفق مبادرة السلام العربية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم".

وأكد الصفدي على استمرارية العمل مع الأشقاء والشركاء "من أجل أن نجد الظروف التي تسمح بالعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة تأخذنا باتجاه هذا الحل".

وأضاف "إلى حين ذلك، إلى حين أن تتهيأ هذه الظروف، لا بد من أن نعمل جميعاً على منع أي إجراءات تقوض فرص الوصول إلى هذا السلام، وبالتالي لا بد من مواقف واضحة فيما يتعلق ببناء المستوطنات وتوسعتها، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، الحرم الشريف/ المسجد الأقصى المبارك في القدس الذي لنا في المملكة مسؤولية كبيرة اتجاهه في ضوء الوصاية الهاشمية عليها ".

وأكد الصفدي أن "أوروبا لها دور أساسي وكبير في كل جهود التوصل إلى التسوية السلمية التي ننشدها".

وأوضح أن "دور الولايات المتحدة هو دور قيادي في كل جهود تحقيق السلام، ونتطلع إلى استمرار العمل مع الولايات المتحدة، من أجل لملمة الأمور مرة أخرى والعودة إلى طريق المفاوضات الذي يأخذنا باتجاه السلام الشامل".

وثمن الصفدي دعم مصر وألمانيا وفرنسا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، لافتاً إلى أن "الأونروا تمر بظروف صعبة جداً".

وقال إن فشل الأونروا في القيام بمهمتها بسبب عدم توفر الموارد المالية سيعني حرمان أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني من مساعدات ضرورية، وسيعني حرمان مئات الآلاف من الطلبة الفلسطينيين من حقهم في التعليم، والعناية الصحية في وقت تجعل جائحة كورونا من توفيرها أمراً أكثر ضرورة.

ونوه إلى أن "الوكالة تعمل وفق تكليف أممي حظى بتصويت أغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها تعاني للأسف ظروفاً مادية صعبة لا بد من أن نعمل معاً على سد ما تواجهه من عجز".

وذكر الصفدي أنه يجري العمل في إطار مجموعة ستوكهولم وبشراكة مع السويد على عقد مؤتمر في نهاية شهر آذار القادم لحشد الدعم السياسي والمالي للوكالة حتى تستطيع أن تستمر في القيام بدورها إلى حين التوصل لحل عادل لقضية اللاجئين على أساس قرارات الشرعية الدولية وفي إطار حل يحقق السلام الشامل والدائم وينهي الاحتلال الذي بدأ في العام 1967.

وأشار الصفدي إلى أن "السيادة على القدس فلسطينية، الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية هاشمية، ومسؤولية حماية القدس ومقدساتها هي مسؤولية فلسطينية أردنية مصرية عربية دولية."

وأضاف "نحن نعمل دائماً من أجل أن تبقى القدس مدينة للسلام ومن أجل ذلك لا بد من الحفاظ على الهوية العربية الاسلامية والمسيحية للمقدسات، وهذا جهد يومي تقوم به المملكة بتوجيه ومتابعة من الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله".

وأضاف الصفدي أن الاجتماع الرباعي جزء من العمل الجماعي الذي يستهدف تحقيق السلام والتزامنا كامل بذلك وتنسيقنا مع جمهورية مصر العربية الشقيقة بشكل محدد تنسيق كبير.

المصدر : بترا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد