فريدمان يودع منصبه : من غير الممكن التراجع أو إلغاء ما فعلناه لإسرائيل
قبيل نهاية فترة ولايته ، ودع السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان منصبه أمس الأحد بمقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز لخص فيها أنشطته على مدى السنوات الأربع الماضية ، معرجا على اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل وكذلك صفقة القرن والسيادة التي حاول تعزيزها.
وقال :" في السنوات الأخيرة غيرت إدارة ترامب تماما الخطاب بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، ولن يكون من الممكن التراجع وإلغاء كل ما تمكنا من القيام به ، أنا سعيد جدا بكل ما تمكنت من تحقيقه خلال سنوات عملي كسفير ولقد غيرنا السرد بشكل كبير".
وأضاف فريدمان :" إن مطالبة الحكومة السابقة بانتظار موافقة الفلسطينيين على العودة للمفاوضات أعطتهم حق النقض المطلق على أي قضية لم تعجبهم ، ونتيجة لذلك تقدموا بمطالب غير معقولة منها تقسيم القدس ، وهذا لن يحدث ابدا ، كما أن تخلى إسرائيل عن مناطق رئيسية في تاريخها منذ العصور التوراتية لن يحدث ، لقد قمنا بحقن جرعة كبيرة من الواقعية في الخطاب حول هذه القضية ، مما أجبر الفلسطينيين على إعادة حساباتهم بشأن ما يمكنهم تحقيقه وما لا يمكنهم تحقيقه".
وعلى الرغم من أن تطبيق السيادة الإسرائيلية لم يتحقق في النهاية ، فقد قال فريدمان إنه مسرور للغاية بكيفية سير الأمور ، لقد فازت إسرائيل بأربع اتفاقيات تطبيع مع الامارات والبحرين والسودان والمغرب ، في الأشهر الأخيرة ، ومن المهم أنه تم تجميد السيادة فقط ، ولم تلغ بشكل مطلق".
وختم بالقول :" أمل بشدة أن تواصل إسرائيل ما بدأناه ، وأن تكمل العملية التي ستحدد من خلالها لنفسها موقع حدودها الشرقية ، دون القلق مما يقوله بقية العالم".
وردأ على سؤال حول ما إذا يجب تحديد الحدود الإسرائيلية في مفاوضات مع الفلسطينيين ، قال فريدمان :" هذا مفضل لكنه ليس ملزما ، من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ، ويمكنها التصرف بشكل احادي لتحقيق هذه الغاية ، ليس هذا هو السيناريو المثالي ولكن في مرحلة ما يجب ان نتقدم الى الامام ولا نبقى في مكاننا".