ساهمت في الحد من العجز
سلطة الطاقة برام الله: زدنا القدرة الانتاجية للطاقة الشمسية إلى 80 ميغاواط في غزة و3 مناطق أخرى
قال رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في رام الله ، ظافر ملحم، إننا "تمكنا من زيادة القدرة الانتاجية للطاقة الشمسية إلى 80 ميغاواط في مناطق اريحا وطوباس والخليل وقطاع غزة ".
وأضاف ملحم في حوارٍ له أن "هذه المشاريع ساهمت في الحد من العجز خاصة في القطاع إذ بات الكثير من المواطنين يعتمد في الحصول على الكهرباء من خلال بناء مشاريع الطاقة الشمسية وذلك بتشجيع من سلطة الطاقة عبر الصندوق الدوار الممول من قبل المانحين".
وفيما يلي نص الحوار كما نشرته صحيفة "الأيام":
تمكنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية من رفد قطاع الطاقة الكهربائية في محافظات الضفة خلال العام الماضي بقدرة 380 ميغاواط جديدة منهية بذلك أزمة عجز الكهرباء في غالبية مدن ومحافظات الضفة.
واعتبر رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم أن التحدي الأكبر الذي واجهته سلطة الطاقة خلال العام 2020 تمثل بتفشي فيروس كورونا والعراقيل الاسرائيلية التي أثرت على سير العمل في بعض المشاريع ذات العلاقة بتوفير الطاقة ومعالجة العجز الكهربائي في محافظات الضفة.
واشار ملحم إلى أنه تم خلال العام الماضي الانتهاء من تشغيل ثلاث محطات لتوليد الكهرباء في محافظات رام الله و نابلس والخليل حيث كانت هذه المحطات منشأة منذ العام 2012 وانتهت العام 2016 دون أن يتم تشغيلها بسبب العراقيل الإسرائيلية الى ان تمت معالجة تلك العراقيل العام الماضي كما تم في العام نفسه تشغيل محطة جنين لتصل بذلك القدرة الانتاجية للمحطات الأربع مجتمعة 600 ميغاواط.
وأوضح في هذا السياق أن الطاقة المستفادة فعلياً من تشغيل المحطات الاربع المذكورة بلغت نحو 380 ميغاواط وبالإمكان لاحقاً الاستفادة من القدرة المتبقية "220 ميغاواط".
وقال ملحم، "هذه المحطات انهت العجز الكهربائي الذي كان قائماً في بعض المدن منها جنين ونابلس ورام الله و القدس و بيت لحم والخليل وما زال بالرغم من ذلك هناك بعض المناطق التي لم تصلها الكهرباء نتيجة عدم بناء المغذيات والمحولات حيث ستواصل سلطة الطاقة جهودها خلال العام الحالي لتنفيذها".
مشاريع الطاقة الشمسية
وأضاف، "كان العام 2020 مميزاً بالنسبة للطاقة الشمسية حيث تمكنا من زيادة القدرة الانتاجية للطاقة الشمسية الى 80 ميغاواط في مناطق اريحا وطوباس والخليل وقطاع غزة وهذه المشاريع ساهمت في الحد من العجز خاصة في القطاع إذ بات الكثير من المواطنين يعتمد في الحصول على الكهرباء من خلال بناء مشاريع الطاقة الشمسية وذلك بتشجيع من سلطة الطاقة عبر الصندوق الدوار الممول من قبل المانحين".
ونوه ملحم إلى ان حجم المشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية ينقسم الى ثلاثة أجزاء: مشاريع كبيرة ومتوسطة وصغيرة لافتاً الى أنه تم انجاز مشروع بقدرة 9 ميغاواط في اريحا ليغذي المصانع وبعض المشاريع إضافة الى الانتهاء من مشروع بقدرة 5 ميغاواط في طوباس ومشاريع أخرى في جنين ويعبد ومشروع بقدرة 7 ميغاواط في المنطقة الصناعية في غزة.
ولفت إلى ما يشكله مشروع الربط مع الأردن من اهمية كبيرة كمشروع استراتيجي افضى الى زيادة الطاقة الكهربائية الى 36 ميغاواط خلال العام الماضي بعد ان كانت 22 ميغاواط ومن المفترض قريباً الوصول الى 80 ميغاواط عقب انجاز محطة التمويل القائمة على الحدود الأردنية الفلسطينية.
مشاريع العام 2021
وبين ملحم أن سلطة الطاقة بصدد استكمال المشاريع التي تم البدء فيها العام الماضي خاصة مشروع تعزيز صمود مناطق الاغوار حيث يجري العمل حالياً على تركيب طاقة شمسية للتجمعات السكنية لا سيما في المناطق الوسطى والشمالية من الاغوار حيث ستغطي هذه المشاريع كلفة تركيب بطاريات للطاقة الشمسية ضمن مشروع تموله الحكومة بقيمة مليوني دولار وسيتم بدء العمل به الشهر المقبل.
ونوه الى أنه سيستفيد من هذه المشاريع 53 تجمعاً سكنياً في الاغوار حيث سيتم تركيب نحو 300 وحدة طاقة كما سيتم تركيب طاقة شمسية لعدد كبير من المزارعين وذلك بتمويل من صندوق الاستثمار اضافة الى بناء مغذيات لمحطات التحويل في عدد من المناطق في الضفة من خلال الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء.
وبين ان الصندوق الدوار سيشمل تمويل مشاريع في الضفة وسيتم العمل على مشاريع إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والبدء بمشروع تركيب عدادات ذكية كمنح ستوزع على شركات التوزيع في الضفة وغزة وسيشمل هذا المشروع توزيع نحو 80 ألف عداد بتمويل مشترك من الحكومة والمانحين.
المشروع الأضخم
واعرب ملحم عن أمله في البدء خلال العام الحالي بتنفيذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى محافظات الضفة موضحاً أنه سيتم تنفيذ مشروع في منطقة بني نعيم في الخليل لتوليد قدرة كهربائية تصل الى 30 ميغاواط من خلال الطاقة الشمسية وذلك بتكلفة 56 مليون دولار ممولة من خلال منحة من الصين وهو يشمل محطة توليد تعمل على الطاقة الشمسية وقد تم الانتهاء من تجهيز البنية التحتية وشق الطرق.