الخرطوم توقع اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل رسميًا
قالت تقارير إعلامية عربية وإسرائيلية اليوم الأربعاء إن السودان وقعت رسميا اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، ضمن ما يسمى بالاتفاق المشترك " اتفاق إبراهام".
ونقلت وسائل إعلام عبرية متطابقة عن وكالات عالمية أن وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري وقع الاتفاقية نيابةً عن الحكومة السودانية، خلال اجتماع بحضور وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين.
وسيصل منوتشين في وقت لاحق من اليوم إلى تل أبيب قادماً من السودان في رحلة جوية مباشرة.
وكانت أميركا توصلت إلى اتفاق مع السودان في شهر تشرين الأول الماضي، إلى اتفاق شفهي يقضي بانضمامها لاتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتكون ثالث دولة بعد الإمارات والبحرين، قبل أن تلحق بهما المغرب.
واشترطت السودان إزالتها من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي وضعتها أميركا، وهو ما تحقق مؤخراً.
وفي ذات السياق وقعت الخرطوم، اليوم، مذكرة تفاهم مع وزارة الخزانة الأمريكية، لتوفير تسهيلات تمويلية لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي، تتيح له الحصول على أزيد من مليار دولار سنويا.
جاء ذلك لدى لقاء وزيرة المالية هبة محمد علي، وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، الذي بدأ أول زيارة رسمية للخرطوم اليوم، بعد قرار شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأورد بيان لوزارة المالية السودانية، أن التمويل الدولي سيوفر دعما محوريا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، بالتزامن مع الإصلاحات التي تنفذها الحكومة الانتقالية.
ولم يذكر البيان قيمة اتفاقية التمويل الموقعة بين الجانبين.
وتعمل الحكومة الانتقالية على معالجة التشوهات في الاقتصاد السوداني، عبر حزمة إصلاحات اقتصادية، بينها رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء، وزيادة أجور العاملين.
وتستمر زيارة منوشن للسودان يوما واحدا، يقابل فيها عددا من المسؤولين، على رأسهم رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، وعدد من وزراء القطاع الاقتصادي.
وتعوق الديون الخارجية للسودان والتي تقدر بأكثر من 60 مليار دولار، عملية التنمية الاقتصادية بالبلاد، التي تواجه كذلك أزمة هبوط حاد في سعر الجنيه، وانتعاش السوق الموازية.
وقال البيان إن توقيع المذكرة يعد خطوة لتأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار الاقتصادي في السودان، ونجاح الفترة الانتقالية لتحقيق السلام العادل التحول الديمقراطي.