القمة الخليجية : بن سلمان يعلق على التهديد الإيراني والخارجية المصرية تصدر بيانا
قال محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اليوم الثلاثاء، "نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، وخاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة".
وثمن بن سلمان في القمة الخليجية رقم 41، التي تستضيفها مدينة العلا السعودية الجهود التي بذلتها الكويت والولايات المتحدة لرأب الصدع بين دول المنطقة.
وقال إن "هذه الجهود أدت للوصول إلى اتفاق بيان العلا الذي سيتم توقيعه في هذه القمة، الذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها".
وأضاف ولي العهد السعودي أن "التهديد الإيراني يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي".
وتابع: "تم تأسيس هذا الكيان استنادا إلى ما يربط بين دولنا من علاقة خاصة وقواسم مشتركة متمثلة بأواصر العقيدة والقربى والمصير المشترك بين شعوبنا، ومن هذا المنطلق علينا جميعا أن نستدرك الأهداف السامية والمقومات التي يقوم عليها المجلس لاستكمال المسيرة وتحقيق التكامل في جميع المجالات".
وكان الأمير محمد بن سلمان قد أعلن إطلاق اسم "قمة السلطان قابوس والشيخ صباح" على قمة العلا، عرفانا لما قدماه من أعمال جليلة عبر عقود في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي.
الخارجية المصرية تصدر بيانا
ومن جانبه، وقع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، على "بيان العلا" الخاص بالمصالحة العربية، أثناء مشاركته في القمة الخليجية رقم 41 في السعودية.
وقال بيان للخارجية المصرية إن شكري غادر السعودية، بعد المشاركة في القمة والتوقيع على "بيان العلا".
وأضاف البيان: "يأتي هذا في إطار الحرص المصري الدائم على التضامن بين دول الرباعي العربي، وتوجههم نحو تكاتف الصف وإزالة أي شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم".
وشدد بيان الخارجية على "حتمية البناء على هذه الخطوة المهمة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة، انطلاقا من علاقات قائمة على حسن النوايا وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية".
وختم البيان على تقدير مصر لـ"كل جهد مخلص بذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر، وفي مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية".