الضمير تعلق على إصدار حكم إعدام في قطاع غزة
أصدرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، مساء اليوم الثلاثاء، بيان لها، علقت من خلاله على إصدار حكم إعدام في قطاع غزة .
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
بيان صحفي
الحكم الأول للإعدام خلال العام 2021
مؤسسة الضمير لحقوق الانسان تدين استمرار إصدار أحكام الإعدام على المواطنين في قطاع غزة وتطالب بإيجاد العقوبات البديلة
مؤسسة الضمير تنظر بقلق عميق جراء استمرار المحاكم الفلسطينية على اختلاف أنواعها النظامية والعسكرية بقطاع غزة إصدار أحكام بالإعدام بحق مواطنين فلسطينيين، وتنفيذ أحكام إعدام بصورة فعلية أكثر من مرة على مدار السنوات الماضية.
هذا وقد أصدرت محكمة بداية شمال غزة يوم الاثنين الموافق 4 يناير 2021، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت، على المواطن فادي نبيل النجار (32) عاماً، من سكان مخيم جباليا، بعد ادانته بقتل خالته (ن , م ) في منزل والده الكائن بمخيم جباليا ، بتاريخ 12 ديسمبر 2015، مع سبق الاصرار والترصد، ويعتبر هذا الحكم الأول من نوعه في العام 2021 في قطاع غزة.
وقد رصدت المؤسسة تصاعدا ملحوظاً خلال الأعوام الأخيرة بإصدار أحكام الاعدام، رغم بعد ايداع فلسطين لصك انضمامها للبروتوكول الثاني الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لسنة 1989 في يونيو 2018 , وهو ما يعني أن فلسطين ملتزمة دولياً بإلغاء هذه العقوبة، وأن استمرار العمل بها يعتبر مخالفاً لالتزامات فلسطين الدولية .
مؤسسة الضمير تؤكد بأن هذه الأحكام تؤشر على استمرار صدور أحكام الإعدام في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، وتجدد إعلانها عن موقفها الرافض لعقوبة الإعدام ، وان موقفها هذا ينطلق من إيمانها بان هذه العقوبة تشكل انتهاكاً واضحاً للحق في الحياة، الأمر الذي يدعو الجميع لضرورة توحيد وتكثيف جهودهم للعمل الجاد من أجل إلغاء هذه العقوبة في فلسطين، فضلاً عن كون هذه العقوبة قد خصصت لإلغائها الأسرة الدولية البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، بإلزام الدول الموقعة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإلغاء عقوبة الإعدام داخل نطاق ولايتها القضائية، وبعدم تطبيق عقوبة الإعدام إلا في ظروف استثنائية.
مؤسسة الضمير إذ تؤكد على أن إلغاء عقوبة الإعدام ، لا تعني التسامح مع المدانين بجرائم خطيرة، أو إفلاتهم من العقاب والحساب، ولكن هذا الموقف ينطلق مع إيمانها بان عقوبة الإعدام لا جدوى لها ولا تشكل بأي حال من الأحوال رادعاً لاستمرار ارتكاب الجرائم، لهذا فإنها:
تعتبر عقوبة الإعدام تشكل انتهاكاً لحق الإنسان في الحياة وهو حق أساسي وأصيل من حقوق الإنسان وغير قابل للانتقاص حتى في حالات الطوارئ. وهي عقوبة غير رادعة بمقارنة فعاليتها مع العقوبات الأخرى.
تطالب الجهات الرسمية الفلسطينية بضرورة الامتثال للالتزامات الدولية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي انضمت لها دولة فلسطين، وبخاصة البروتوكول الثاني الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لسنة 1989.