مركز حقوقي يسرد تفاصيل مقتل 3 مواطنين خلال شجار عائلي في كفر عقب
أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مساء اليوم الأحد 3 يناير 2021، جريمة مقتل ثلاثة مواطنين، وإصابة خمسة آخرين في شجار عائلي في بلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس المحتلة.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
المركز يدين جريمة مقتل ثلاثة مواطنين، وإصابة خمسة آخرين في شجار عائلي في بلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس المحتلة
اندلع يوم أمس شجار في بلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس، بين أفراد من عائلة الرجبي، استخدمت خلاله الاسلحة النارية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص، وإصابة خمسة آخرين بجراح.
يعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ حيال الحادث، ويؤكد على ضرورة فتح تحقيق جدي فيه، وإعلان نتائجه على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني.
واستناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 2:30 مساء يوم أمس السبت الموافق 2 يناير 2021، تجدد شجار في حي المطار في بلدة كفر عقب، استخدمت فيه الأسلحة النارية بكثافة، بين أفراد من عائلة الرجبي، وأبناء عمومتهم، امتداداً لشجار بين الطرفين اندلع في اليوم السابق، اصيب خلاله أحد الأشخاص بعيار ناري في قدمه. وخلال شجار أمس، قام أحد أطراف المشكلة وابنه بمهاجمة أقربائه، وجرى خلال ذلك تبادل لإطلاق النار بشكل كثيف ما ادى إلى مقتل الشقيقين، الدكتور عصام موسى الرجبي، 44 عاماً، وهيثم، 42 عاماً، وابن شقيقتهما، عدنان وليد الرجبي، 24 عاماً، والذين تزامن وجودهم في المنطقة، وهم ليسوا أطرافاً في الشجار. كما أصيب في الشجار أربعة آخرون وهم، زيد الرجبي، ونجله محمد، وأنور الرجبي، وإيهاب الرجبي. وتم نقل المصابين الى مستشفى مجمع فلسطين الطبي، في مدينة رام الله ، ومستشفى هداسا العيساوية، في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وفي أعقاب ذلك، حدثت أعمال شغب وحرق وتدمير طالت عدداً من المحال التجارية في البلدة، تم السيطرة عليها بعد عدة ساعات، عقب وصول وحدات امنية فلسطينية خاصة الى المنطقة بعد التنسيق مع الجانب الاسرائيلي.
يشار الى ان بلدة كفر عقب، تقع خارج جدار الضم، ولكنها تخضع للسيادة الإسرائيلية، الا ان بلدية الاحتلال وشرطته تغيب بشكل كامل عن المنطقة، ولا تستطيع السلطة الفلسطينية الدخول اليها وفرض الأمن فيها، الا بعد التنسيق مع الجانب الاسرائيلي.
من جهتها، اعلنت الشرطة الفلسطينية، على لسان ناطقها، العقيد لؤي ارزيقات، بأن الشرطة والنيابة العامة باشرتا التحقيق وإجراءات البحث والتحري في ملابسات الحادثة. وفي تصريح لاحق، للعقيد ارزيقات، أشار بأن الشرطة الفلسطينية قبضت مساء اليوم (أي أمس السبت) على شخصين مشتبه بهما بالقتل وسيتم احالتهما لجهات الاختصاص لاستكمال الاجراءات القانونية بحقهما حسب الاصول
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يعرب عن قلقه تجاه استمرار حوادث فوضى السلاح، ويستنكر استخدام السلاح في الشجارات العائلية والشخصية، التي تشكل مصدر تهديد للحق في الحياة وسيادة القانون والسلم المجتمعي الفلسطيني فإنه يطالب مجلس الوزراء باتخاذ خطوات جدية لوقف حالة فوضى السلاح في الضفة الغربية، والعمل الفوري على فرض سيادة القانون، حفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي، في ضوء تزايد حالات القتل في الآونة الأخيرة.