كشف تفاصيل مباحثات المصالحة والانتخابات
هنية : نحن أمام مرحلة واعدة وتاريخية لإنجاز اتفاق فلسطيني
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، مساء اليوم الأحد 3 يناير 2021، "نحن أمام مرحلة جديدة وواعدة لإنجاز اتفاق فلسطيني ي فتح صفحة جديدة ومرحلة جديدة وتاريخية في مسيرة شعبنا الفلسطيني".
وأضاف هنية في كلمة له: " أن تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام هدف سامٍ يسعى إليه الجميع، مضيفًا: "ننتظر لحظة الإعلان الحقيقي عن إنجاز اتفاق وطني فلسطيني يدشن هذه المرحلة، وينهي هذا الانقسام".
وأوضح، أن حركة حماس تجاوبت مع كل المحاولات السابقة لإنهاء الانقسام؛ إيمانًا منها بضرورة تحقيق الوحدة ومواجهة الاحتلال ومشاريعه بصف فلسطيني موحد.
وتابع: "حماس لم تترك فرصة من الفرص يمكن أن تحقق وأن تنجز المصالحة إلا وسَعَت إليها بجد وبمصداقية وبمسؤولية وبرغبة حقيقية من أجل إنجازها".
وأشار هنية إلى أن "مسار المصالحة الذي بدأناه في شهر تموز الماضي انطلق حينما توجهنا لإخوتنا في فتح، وعرضنا عليهم أن نتعاون في مواجهة خطة الضم و صفقة القرن ".
وأضاف: "انطلق حوار فلسطيني مع الإخوة في حركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية، وباحتضان دول شقيقة وصديقة، في مقدمتهم مصر وقطر وتركيا وروسيا وغيرها". مشيرًا إلى أنه في محطة القاهرة الأخيرة تم التوقف عند نقطة محددة متعلقة بالانتخابات ما بين موضوع التوالي والترابط أو موضوع التزامن.
وتابع هنية : "تمسكنا وتمسك العديد من الفصائل بتزامن الانتخابات لحرصنا ورغبتنا على إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني كله على مبدأ الشراكة، سواء كان منظمة التحرير أو مؤسسات السلطة (..) لم يغلق الباب ولم ينتهِ الموضوع، بل استمرت الاتصالات ومحاولات التحريك لكي نقطع المسافة القصيرة المتبقية من هذا المسار الذي بدأناه".
ونوه إلى أنه في الآونة الأخيرة كان هناك اتصال من العديد من الدول مع الحركة ومع حركة فتح من أجل استئناف مسار الحوار الوطني، مضيفًا: "تعاطينا بشكل إيجابي ومسؤول وسريع مع التحركات كافة، وتفهمنا ضرورة استئناف مسيرة الحوار الفلسطيني الداخلي".
وأكد: "تمسكنا وتمسك العديد من الفصائل بتزامن الانتخابات لحرصنا ورغبتنا على إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني كله على مبدأ الشراكة، سواء كان منظمة التحرير أو مؤسسات السلطة". وتابع: "أكدنا استعداد الحركة لاستئناف الحوار الفلسطيني، ولإنجاز اتفاق وتفاهم فلسطيني لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بالتوالي والترابط".
وبخصوص الرسالة التي تلقاها من الرئيس محمود عباس ، أفاد هنية: "تلقيت من الأخ الرئيس أبو مازن رسالة خطية جوابية فيها ترحيب بمضمون رسالتي لسيادته والتزامه بإجراء الانتخابات، وتحقيق مبدأ الشراكة الفلسطينية في بناء المؤسسات الفلسطينية كشعب واحد ووطن واحد وقيادة واحدة وقرار واحد".
وأوضح: "نريد من الحوار الوطني الفلسطيني، أولًا: إعادة بناء المرجعيات القيادية الفلسطينية متمثلة بمنظمة التحرير، ثانيًا: إنهاء الانقسام متمثلًا بمجلس تشريعي موحد، وحكومة وطنية موحدة، وثالثًا: الاتفاق على برنامج وطني سياسي يشكل القاسم المشترك لنعبر فيه هذه المرحلة".
وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، توجيه رسائل لجميع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، مؤكدًا تلقيهم إجابات ومواقف إيجابية.
وزاد قائلًا: "نريد أن ندخل الحوار بأسرع وقت ممكن، وعلى أساس الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال وبكل الوسائل". وأضاف: "نؤكد تمسكنا وحرصنا على إجراء الانتخابات الشاملة، ونرى أنها أرقى وسيلة تلجأ لها الشعوب لتحدد خياراتها، وتعبر عن إرادتها، وتدير خلافاتها، وتخرج من ذلك بسلام".
كما أكد هنية بأنهم في حماس راضون بإرادة الشعب الفلسطيني وبخياراته الحرة والنزيهة والعادلة والآمنة، موضحًا: "أمامنا استحقاقات ليست سهلة على الصعيد الداخلي: على صعيد ترتيب البيت الفلسطيني، وعلى صعيد مواجهة الاحتلال، وعلى صعيد واقع المنطقة والواقع الإقليمي المتشابك والمعقد".
وأشار هنية إلى أن الاتصالات التي جرت مؤخرًا مع حركة فتح ليست على حساب المجموع الوطني كله.
وختم هنية قائلًا: "نتطلع إلى إنجاز حقيقي سريع، وإصدار المراسيم الرئاسية التي تحدد تواريخ الانتخابات حتى نضع بعد ذلك محطة الحوار الفصائلي المباشر للاتفاق على كل التفاصيل والإجراءات المتعلقة بهذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني".