شاهد: الرجوب : الاتفاق مع حماس لن يكون تحت الطاولة أو على حساب فصائل العمل الوطني
أكد اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح مساء اليوم السبت ان الاتفاق مع حركة حماس لن يكون تحت الطاولة أو على حساب فصائل العمل الوطني.
وقال الرجوب في حديث مع تلفزيون فلسطين تابعته سوا إن حركة فتح متمسكة وملتزمة بكافة التفاهمات والاتفاقات، وتحديداً مخرجات الأمناء العامين وتفاهمات اسطنبول.
وأضاف "نحن في حركة فتح ملتزمون بذهاب الى انتخابات تشريعية يعقبها تشكيل حكومة وحدة وطنية يليها انتخابات رئاسية".
وتابع الرجوب حديثه "سنستمر في جهدنا مع كل الأطراف ذات العلاقة للتغلب على العقبات التي واجهتنا".
ولفت الرجوب إلى أن الحوار مع حركة حماس لم يتوقف وكان هناك لقاءً خلال وجوده في قطر، وأيضاً دخلت أطراف إقليمية بجهد إيجابي تُوج بالمخرجات التي حدثت على مدار الساعات الماضية والتي كانت بشرى في ذكرى الثورة.
وشدد على أن الدولة الفلسطينية لن تتحقق إلا بوحدة وطنية فلسطينية، مؤكداً على أن هذا الجهد الفلسطيني ينسجم مع طموحات الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن ما تم إنجازه يؤسس لجهد مشترك وعمل وطني يشارك فيه الجميع لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة وفق ما تم الإتفاق عليه بانتخابات بالتمثيل النسبي بالتتالي والترابط، على أن المرحلة الأولى هي المجلس التشريعي ومن ثم الرئاسة ومن ثم تشكيل المجلس الوطني، مضيفاً أن المرحلة الاولى هي الخطوة الأولى في المرحلة الثالثة.
وأوضح أنه بذلك تم تذليل كل العقبات بمنطق استراتيجي، سواء كانت عوائق ذاتية أو موضوعية، مؤكداً "نحن الان أمام تحدي وعلينا أن نعمل معاً لصياغة خارطة طريق لبناء مستقبل يستحقه الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقال "واضح أن هناك اصراراً وطنيا فلسطينياً من موازين القوة بالقوى السياسية لصالح انهاء الانقسام وبناء مجتمع لديه مناعة وطنية من خلال عملية ديمقراطية لبناء مسار له علاقة ببرنامج وطني وله علاقة بمصلحة وطنية ولكن ليس له علاقة بأي مصلحة تنظيمية".
وأضاف الرجوب أنه قد أصبح لدينا وحدة موقف من مشروع الدولة ومشروع المقاومة والمنظمة كوطن للفلسطينيين.
وأشار إلى حركة حماس قالت أنه بالرغم من عدم وجودها في المنظمة إلا أنها تقر وتعترف أن المنظمة هي الممثل للفلسطينيين.
وتابع الرجوب حديثه "نحن الآن ننطلق إلى مرحلة الفعل بإصدار المراسيم وإطلاق الحريات وإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقول أن الخطوة الأولى هي بوحدة الوطن والشعب والقضية ووحدة القرار الوطني".
ولفت إلى أن هذا يعني أن الوطن سيكون واحداً بحكومة واحدة تتحمل مسؤولياتها في حل إفرازات وترسبات فترة الإنقسام.
وأوضح الرجوب أن "الإدارة الأمريكية حاولت أن تتصل بحركة حماس والتي بدورها قالت لنا أن هذا فيه ضغط على الرئيس عباس وقامت بطرق باب الرئيس ونحن استجبنا وكانت استجابتنا فيها درجة عالية من الكبرياء التنظيمي والاحترام لاخواننا في حماس".
وأضاف "أدرنا معهم حواراً مسؤولاً استمر على مدار أكثر من 7 شهور إلى أن توصلنا لرؤية جزء تم تنفيذه وجزء استمر الحوار عليه، إلى أن أغلق باب التناقضات والتجاذبات برسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية للرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي حسمت مسألة التزامن والقبول بمبدأ التتالي والترابط".
ولفت الرجوب إلى أنه مع رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيشكل هذا دافع للقيادة لتشكيل جبهة نضالية داعمة مصدر قوة لمشروعنا الفلسطيني.