غزة: جمعية دير البلح للتنمية المجتمعية والطفولة تعرض فيلم يوما ما
نفذت جمعية دير البلح للتنمية المجتمعية والطفولة في وسط قطاع غزة آخر عروض أفلامها ضمن منحة العروض المفتوحة "يلا نشوف فيلم!"، تم عرض فيلم "يوماً ما " للمخرجة الفلسطينية الشابة " أسماء المصري " بحضور ما يقارب 22 شخص من شبابية متنوعة من كلا الجنسين،جسدت المخرجة من خلال فيلمها قصة أربع صديقات وحدهن الطموح وتحقيق الذات في حياتهن المهنية.
شكّل النقاش الذى تلى العرض للشباب عامةَ وللشابات خصوصا متنفساً للحديث عن العديد من الموضوعات التي تلامس قضاياهم ، وسادت أجواء النقاش والتفاعل مع الميسرة " سماح قنونة" والحضور والذين بدورهم عكسوا أفكارهم ووجهة نظرهم في فكرة ورسائل الفيلم وتجسيده لطموح وأحلام الشباب الفلسطيني بغزة والضفة ومعيقات تلك الأحلام في الوطن ، فكل منطقة لها خصوصيتها ومعيقاتها وتحدياتها.
فتحدّث أحد الحضور قائلاً" إن المجتمع وافكاره الرجعية ساهمت في قتل طموح الفتيات في تحقيق أحلامهن واعطاء الفرصة لهن في الاختيار والتفوق، إضافة الى واقع الحصار والبطالة ساهمت في تعزيز ثقافة المجتمع الرجعي في انتهاك حقوق الفتيات.
فكرة عمل المرأة في المجتمع كانت حاضرة أيضاً في محاور النقاش، فأحد الحضور قال إن عمل المرأة والذي يتجسد وينعكس من خلال تصوير حياة الفتيات في الفيلم، حيث رأى بعض الحضور أن المرأة في المجتمع الفلسطيني تتمتع بحرية إختيار تخصصها وعملها، والتي أبدعت فيه بلا شك، فنرى الصحفية والطبيبة والمدرسة والمحامية، فالمرأة إقتحمت كافة المجالات إلى أن عملت كسائقة في الآونة الأخيرة، حيث إفتتحت سيدة مكتباً خاصاً بالسيدات وذلك لمراعاة خصوصيتهن في بعض المناسبات والمواقف.
على النقيض من ذلك، رأى أحد الشباب وهو يعمل كمسير ورش توعوية مع العديد من المؤسسات، أن هناك مناطق في القطاع ما زالت الفتاة تعاني لنيل حقها في التعليم التأسيسي، وبعض المناطق ما زالت ترغم الفتيات فيها على الزواج من الأقارب والزواج المبكر.
وتعزيزاً لما ذكر سابقاً، إحدى المشاركات تحدثت عن واقع ذكوري يحرم الفتاة من الدراسة، وأن سمح لها في منطقتنا فهو يختار التخصص لها، فمثلا معلمة أو ممرضة فقط لأنها تخصصات الفتيات
وتقول مشاركة: "أنا آمل أن يتغير الواقع ويجب أن يكون هناك المزيد من ورش العمل للرجال ليتفهموا أحلام الفتيات وحقوقهن في اختيار التخصصات والدراسة".
من جانب آخر، تحدث المشاركون عن ان أحلام وطموحات جميع الفتيات اصبح أحلام لا واقع جيد لتحقيقها وذلك يعود لعدة أسباب من عادات وتقاليد ووضع راهن .
المشاركات أكدن أن العروض يجب أن تستمر في المناطق المهمشة لتتمكن الفتيات من نيل أبسط الحقوق، أما الحضور من الشباب تحدثوا على أن الحقوق لا توهب بالمجتمع انما تنتزع.
يأتي هذا النشاط من خلال مشروع "يلاّ نشوف فيلم!" مشروع شراكة ثقافية -مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.