بالصور: جمعية دير البلح للتنمية المجتمعية والطفولة تعرض فيلم "الغول"

جمعية دير البلح للتنمية المجتمعية والطفولة تعرض فيلم الغول

ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" والذي تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة"، بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين"، وتمويل مساعد منCFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي، عرضت جمعية دير البلح للتنمية المجتمعية والطفولة فيلم "الغول" للمخرجة الفلسطينية الشابة " ألاء الدسوقي" ، وحضر العرض ما يقارب 22 شخص من فئات متنوعة من كلا الجنسين.

وبحسب بيان وصل "سوا" فإن الفيلم والذي جسدت المخرجة من خلاله قضية الرعب والذعر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة حالة عدم الاستقرار بسبب الحروب المتتالية، شكل مرجعاً لذكريات أليمة ناقش من خلالها الحضور تجاربهم القاسية خلال تلك الأيام حيث تجربة التشريد والبحث عن الأمان والمأوى والمأكل والمشرب، والتي بلا شك كان لها بالغ الأثر السلبي على نفسيات جميع الفئات المجتمعية ناهيك عن الأضرار الجسدية التي لحقت بالناس، ومن جهة أخرى ناقش الحضور أثر الحرب التدميري على البنى التحتية والمنشآت التجارية والتعليمة وتعطيل العجلة الإقتصادية والتعليمية على حد سواء.

أحد الحضور وخلال استذكاره لتجربته المريرة، أكد أن ما مر به كان كفيل بتغير محور تفكيره في البقاء في غزة كلياً، فأشار متحدثاُ" ما رأيته بعيني كان يهد جبال، وبالتالي كان صعباً عليّ أنا كشاب ناضج تحمله، فكيف الحال بالأطفال؟ أنا غير مستعد لتكرار تلك المشاهد في نفوس أبنائي، وللتأكيد على بشاعة الحدث، فإن لدي العديد من الأصدقاء قرروا الهجرة وهاجروا بعد تجربة الحرب على غزة.

وفي ذات الإطار أشار أحد الحضور أن قصة الفيلم تعكس الواقع الفلسطيني والغزي تحديداً والذي جسد ظروف غزة تحت النار وأن ما يقارب مليون ونصف المليون فلسطيني يعانون من الظروف الغير مستقرة بشكل دوري، وإن كنا نتحدث عن الهجرة بالعام 1948، فتجربة الهجرة من الوطن تتكرر بشكل دوري، والمتتبع لسجلات المسافرين يعلم ذلك جيداً. فالحياة في غزة أصبحت مسألة تحدي كبيرة تواجه الجميع والأب والأم على وجه الخصوص.

ومن خلال إستعراض دور المرأة الفلسطينية أكدت إحدى النساء أن المرأة الفلسطينية تقع على كاهلها مسؤولية كبيرة في إحتضان أبناءها في الظروف الطبيعية، فكيف الحال بظروف إستثنائية كالحرب والعدوان، فمن جهة تسعى لتوفير الطعام والشراب، هي مطالبة بتوفير الأمان، فالأم هي الأمان وإن كانت خائفة.

يذكر أن هذا العرض ضمن منحة العروض المفتوحة التي حصلت عليها الجمعية ضمن المشروع الذي يستهدف مجموعة واسعة من الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة والضفة و القدس ، ويسعى الى تطوير قدرات الفئات المستهدفة على النقاش، والتفاعل المتبادل، بهدف تعزيز مفاهيم الديمقراطية واحترام الحريات وقبول الآخر والتسامح والسلم الأهلي والمسئولية المجتمعية، من خلال إعطاء الفرص في التعبير وابداء الراي واحترام حقوق الاخرين.

4.jpg
3.jpg
2.jpg
1.jpg

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد