سبب وفاة مصباح يزدي رجل الدين الإيراني المعروف - ويكيبيديا من هو مصباح يزدي
أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الجمعة 1 يناير 2020، عن وفاة آية الله مصباح اليزدي في أحد مشافي العاصمة طهران عن عمر يناهز 85 عاما.
وأكدت موقع جاد الإيراني، وفاة رجل الدين آية الله مصباح يزدي بعد دخوله المستشفى قبل عدة أيام نتيجة تدهور حالته الصحية، وبعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 85 عاما.
وقالت وكالة تسنيم الايرانية عبر موقعها الرسمي على تويتر :"وفاة العلامة الكبير اية الله الشيخ محمدتقي مصباح يزدي".
وكتب السيد سامي خضرا عبر موقع تويتر:" مع إعلان وفاة الفيلسوف العلم آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي تكون الأمة الإسلامية والجمهورية الإسلامية المنصورة والثورة الإسلامية المظفرة خسرت عنواناً وقدوةً وعالماً وعظيما من عظمائها نفتقده ونحتسبه عند الله تعالى في جنات نعيم".
ونفت وسائل إعلام إيرانية كافة الانباء المتداول حول وفاة بفيروس كورونا المستجد، مؤكدة ان وفاته بعد صراع طويل مع المرض.
#عاجل_ايران قبل قليل
— عبدالرحمن بحيبح (@abdalrhmanpheph) January 1, 2021
وفاة مصباح يزدي الأب الروحي للتيار الطائفي. pic.twitter.com/KDQI2EnqZC
يذكر أن آية الله الشيخ تقي مصباح اليزدي، فيلسوف وعالم دين إسلامي شيعي، مؤسس مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران وأحد أبرز علماء الدين الإيرانيين من تلامذة المفسر والفيلسوف الإسلامي محمد حسين الطباطبائي وهو أشهر فيلسوف إسلامي شيعي في الوقت الراهن.
وبدأ دراسته في سن السابعة وبعد إتمام الابتدائية دخل الحوزة العلمية في يزد، وأتمَّ مرحلة المقدِّمات والسطح هناك، ثم هاجر إلى مدينة النجف عام 1371 هـ.
ودخل حوزتها العلمية. بعد مضي عام على سفره عاد إلى مدينة قم ثانية فحضر دروس البحث الخارج في الفقه للإمام الخميني، وكذلك دروس العلامة السيّد محمّد حسين الطباطبائي في التفسير والفلسفة، إلى جانب حضوره لبحوث الفقه العليا لآية الله العظمى الشيخ محمد تقي بهجت لمدة 15 عاماً.
ومارس نشاطاته السياسية قبل الثورة الإسلامية في إيران، وكان له دور فعّال في المجال الثقافي إلى جانب رفاقه الثوريين من العلماء الدينيين أمثال آية الله البهشتي، وآية الله مرتضى المطهري.
وقد شارك معهم في سبيل تطوير الحوزة العلمية، وتقريبها إلى الجامعة. كما قام برفقة آية الله جنتي، وآية الله بهشتي وآية الله قدوسي بإدارة مدرسة المنتظرية للعلوم الدينية بقم وألقى فيها دروساً في علم الفلسفة، علم الأخلاق، وعلوم القرآن لمدة 10 سنوات.
و أسس في ضمن ما أسس مؤسّسة "في طريق الحقّ" العلمية الثقافية، ثم قام بتأسيس قسم تعليمي فيها.
وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران اختير الشيخ المصباح عضواً فعّالاً في اللجنة الثورية الثقافية، وشارك في فعاليَّات تأسيس مكتب التنسيق بين الحوزة والجامعة، وإصلاح نظام الحوزة العلمية، وقد قام بتشجيع من الإمام الخميني بتأسيس مؤسّسة باقر العلوم العلمية التحقيقية، ثم بتأسيس مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي.
ويشغل الشيخ مصباح اليزدي في الوقت الحاضر منصب رئاسة مؤسسة الإمام الخميني المذكورة، ورئاسة المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت، وعضوية جماعة المدرّسين في الحوزة العلمية بمدينة قم إلى جانب عضوية المجلس الأعلى للثورة الثقافية.
وانتخب عام 1990 م نائباً عن محافظة خوزستان في مجلس خبراء القيادة، كما أنتخب فيما بعد نائباً عن أهالي طهران في المجلس ذاته، وله العديد من المؤلفات الفلسفة الإسلامية والمقارنة والإلهيات والأخلاق والعقيدة الإسلامية.