فتح ترحّب

كنائس ومؤسسات أميركية تطالب "بايدن" باستئناف العلاقة مع فلسطين

علما فلسطين والولايات المتحدة الأميركية

بعثت 17 كنيسة ومؤسسة دينية أميركية رسالة إلى الرئيس المُنتخب جو بايدن، تطالبه باستئناف العلاقة مع فلسطين ومحاسبة اسرائيل.

وأكدت المؤسسات والكنائس بضرورة محاسبة اسرائيل واعتبار الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية مناطق فلسطينية محتلة.

وطالبت الادارة الاميركية الجديدة باحترام جميع الأطراف واشراكهم في المفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس القانون الدولي واعادة التعامل مع فلسطين و فتح مكتبها في الولايات المتحدة، وبإعادة فتح القنصلية الأميركية لدى فلسطين في القدس.

وشددت المؤسسات والكنائس على ضرورة إعادة التأكيد على موقف الولايات المتحدة بعدم شرعية المستوطنات بموجب القانون الدولي واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك، وعكس كل ما صدر عن الادارة الحالية المخالف، باستئناف تمويل فلسطين ووكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " والمؤسسات التابعة لها والعاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة .

وأكدت أهمية اعتبار اسرائيل مسؤولة عن خروقاتها للقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين، وضمان مساءلة اسرائيل عن جرائمها وأهمية اعادة التأكيد على موقف الولايات المتحدة بأن الأرض التي سيطرت عليها اسرائيل نتيجة حرب عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ومرتفعات الجولان هي أراضي محتلة تخضع للقانون الدولي وليست أجزاء معترف بها من اسرائيل.

وطالبت بربط المساعدات الأميركية السنوية المقدمة لإسرائيل والبالغة 3.8 مليار دولار باحترامها للشرعية الدولية وحقوق الانسان الفلسطيني، معتبرة أن المساعدة تضع الولايات المتحدة في موقع المساهم في خروقات حقوق الانسان وتحديدا الاطفال الفلسطينيين.

وأشارت إلى توصية الكونغرس رقم 2407 التي طالبت بضمان عدم استخدام المساعدات المقدمة لإسرائيل في خروقات حقوق الأطفال. وفق وفا

ودعت إلى رفع العقوبات التي فرضتها ادارة الرئيس الاميركي الحالي ترمب على قضاة محكمة جرائم الحرب الدولية الذين يحققون في الجرائم الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، واعتبار انتقاد اسرائيل وممارسة أشكال المقاطعة الاقتصادية والاكاديمية وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها، حقوق مصانة ضمن الحقوق الدستورية للمواطنين.

ولفتت المؤسسات والكنائس إلى أنه تم خلال سنوات حكم ترمب تمرير نحو 200 قانون على مستوى البرلمانات المحلية في أربعين ولاية هدفها تجريم ومعاقبة المواطنين الاميركيين الذين يمارسون حقوقهم الدستورية بانتقاد ومقاطعة اسرائيل.

يشار إلى أن بعض الكنائس الموقعة على الرسالة لها اتباع بالملايين، ومنها الكنيسة الميثودية ويبلغ عدد أعضائها في الولايات المتحدة نحو ثمانية ملايين، والكنيسة البروسبيتارية "المشيخية" وعدد اعضائها نحو ملويني عضو.

فتح ترحب

ومن جانبه، رحب عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، المتحدث الرسمي باسمها، أسامة القواسمي، ببيان الكنائس الأميركية الـ17، الذي دعا الرئيس الأميركي المنتخب جو بادين إلى إعادة العلاقة مع فلسطين ومحاسبة إسرائيل.

وأكد القواسمي، في بيان صحفي، مساء اليوم الاثنين، أن هذا البيان مهم، ويشكل قاعدة واسعة ومهمة من كنائس مسيحية ذات تأثير واسع، ومن ورائها رجال دين مسيحيين أميركيين مؤثرين في المجتمع الأميركي، ويدلل على تغيير واضح في الرأي العام الأميركي تجاه القضية الفلسطينية العادلة.

يشار إلى أن 17 كنيسة ومؤسسة دينية أميركية، دعت الإدارة الأميركية المنتخبة إلى إطلاق مفاوضات لتحقيق السلام الشامل والدائم على أساس الشرعية والقانون الدوليين وفقا لحدود الرابع من حزيران عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، وإعادة النظر بملف الاستيطان باعتباره غير قانوني، واتخاذ إجراءات ضد التوسع الاستيطاني. وفق وفا

كما دعت إلى إعادة استئناف تمويل فلسطين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ والمؤسسات التابعة لها والعاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإلى إعادة فتح الممثلية الفلسطينية في واشنطن وفتح القنصلية الأميركية في القدس.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد