أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ، اليوم الأحد، أن جهود سد العجز المالي لم تتوقف حتى اللحظة، ليس لتأمين رواتب 28 ألف موظف لهذا الشهر فقط، ولكن للإبقاء على الخدمات الحيوية المقدمة للاجئين خاصةً في غزة وسوريا.

وقال المتحدث باسم الأونروا سامي مشعشع: "طلبنا ميزانية كبيرة منذ بداية العام ولكننا عانينا من عجز كبير، والعجوزات لم نستطيع التغلب عليها بأي ميزانية لاستمرار مشاريعنا في كافة المناطق".

وأضاف مشعشع في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" تابعته "سوا": "نحن في عنق زجاجة حقيقي وصعب، ولن نستطيع دفع الرواتب في موعدها".

وأوضح أن الوكالة استطاعت توفير 30 مليون دولار الشهر الماضي لصرف رواتب الموظفين "ووفرنا جزء من هذا المبلغ عبر بعض الدول وقرض من الامم المتحدة، ولكن الدول أكدت عدم مقدرتها التبرع للأونروا لانتهاء السنة المالية الحالية".

وتابع مشعشع: "وضعنا اتحادات العاملين بصورة الوضع، ورفضوا قبول دفع جزئي للرواتب وأصروا على دفع الرواتب كاملة، وأتصور أن الأيام القادمة وبعد توفر قيمة الراتب سيتم صرفه كاملًا".

وأشار إلى أن مؤتمر الوكالة الذي يتم التحضير لعقده بداية العام المقبل يستحوذ على كل جهود الأونروا، والذي سيكون برعاية الأردن والسويد التي ساعدتنا في مواجهة أزمات مالية خانقة وكبيرة، مؤكدًا أن "الأونروا لا يمكنها العيش بأزمات مالية وهجمات سياسية متتالية ومحاولة إنهائها".

وأكد مشعشع أن المؤتمر سيتم خلاله النظر في آليات مالية مستدامة لعدة سنوات من قبل الدول المتبرعة إضافة إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة كما نأمل، موضحًا أن "نجاح هذا المؤتمر مهم وسيبعث رسالة سياسية بأن محاولات إنهاء الوكالة فشلت لأن هذه الدول وقفت خلف الوكالة ودعمتها على أرض الواقع".