حذر منسق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيلية، نحمان إش، اليوم الثلاثاء، من احتمال فرض الإغلاق الثالث في ظل استمرار انتشار الفيروس وتسجيل معدل قياسي بالإصابات، قائلا "يجب اتخاذ قرار الآن. إن اللجم المشدد لتفشي الفيروس سيستغرق حوالي 5 أسابيع".

وذكر أن آخر مرة تجاوز فيها عدد الإصابات هذه الحصيلة اليومية كانت قبل شهرين، وعليه، يقول إش "نبحث إمكانية فرض إغلاق ثالث للحد من تفشي الفيروس وهذا سيستغرق ثلاثة أسابيع، بينما اللجم والإجراءات المشددة قد تستغرق خمسة أسابيع".

وتواصل وزارة الصحة الإسرائيلية، بالتعاون مع صناديق المرضى إجراء فحوصات اكتشاف كورونا، حيث أجري، أمس الإثنين، 86857 فحصا مخبريا، أظهرت النتائج أن 4.2% منها موجبة.

إلى ذلك، يرقد في أقسام كورونا في مستشفيات إسرائيل 857 مصابا، بينهم 472 مصابا بحالة خطيرة و119 مصابا تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي، بينما إجمالي وفيات كورونا بلغت 3111 حالة وفاة.

وتأتي هذه المعطيات، مع استمرار مؤشر الارتفاع بالإصابات الخطيرة التي بحاجة إلى تسرير ورعاية طبية في المستشفيات التي تواصل جهوزيتها لاستقبال الإصابات، فيما تبدي الجهات المسؤولة خوفها من مغبة أن تفقد المستشفيات قدرتها الاستيعابية بحال استمرت الإصابات الخطيرة بالارتفاع، وفق قناة مكان .

وفي ظل هذه المعطيات شكك مدير عام وزارة الصحة البروفيسور حيزي ليفي في جدوى الضبط المحكم على خلفية تصاعد المنحنى الوبائي وذلك بعد تسجيل قرابة 4 الاف إصابة بالفيروس امس .

ورأى انه يجب اللجوء كما يبدو الى الاغلاق . ومع ذلك اعتبر البروفيسور ليفي ان يتم تطعيم قرابة 3 ملايين من المواطنين باللقاح المضاد للفيروس حتى موعد الانتخابات المرجح وهو ال 23 من شهر اذار مارس المقبل .

وبدورها حذرت رئيسة قسم خدمات الجمهور في وزارة الصحة الدكتور شارون ألروعي برايس من استمرار المنحى الوبائي في الارتفاع مؤكدة أن المعطيات الجديدة ليست بمفاجئة

وأن وزارة الصحة حذرت قبل اسبوعين كابينت كورونا من مغبة هذا التوجه.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة سجلت 3594 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، أمس الإثنين، وذلك في أعلى حصيلة تسجل منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.