فلم وثائقي يسلط الضوء على معاناة المواطنين بقطاع غزة في ظل الحصار الاسرائيلي
عرض نادي السينما بجمعية مركز غزة للثقافة والفنون ، اليوم الاثنين ، فلماً وثائقي بعنوان "سرد"، للمخرجة زينه رمضان بحضور عدد من المثقفين والنشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي .
حيثُ عرض الفلم بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات عروض "يلا نشوف فيلم"ضمن مشروع تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة"، بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين"، وتمويل مساعد منCFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.
و افتتحت مقدمة الورشة سناء جبر اللقاء بتقديم تعريف عن المشروع والنشاط واهمية العلاقة مع مؤسسة شاشات سينما المرأة وبعد العرض مباشرة فتح باب النقاش بمشاركة الحضور وتنوعت المداخلات والاراء للجمهور.
وسلطت المخرجة الفلسطينية زينة رمضان الضوء في فيلمها "سرد" ، على قصة شابة من قطاع غزة تجاهد للخروج من هذه البقعة الجغرافية التي يحاصرها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 13 عاماً، صبية درست الإعلام وتفوّقت في مجال التصوير تسعى لإتمام دراستها في الصحافة خارج فلسطين ويحول إغلاق المعابر دون تحقيق حلمها.
و تقودنا رسائل صوتية بين صديقتين، رهام وزينة، عبر رحلة بصرية تروى بصوت رهام عن رحلتها للخروج من غزة الواقعة تحت حصار مستمر منذ عشرة أعوام.
وتروي تلك الرسائل تجربة رهام في البحث عن فرصة لإكمال دراستها الماجستير في الخارج ومحاولات الخروج من غزة، وقد بات واقع رهام يطبق بإحكام عليها وعلى كل ما يمكن أن تحلم به كفتاة في السادس والعشرين من عمرها.
وننتقل عبر ذلك السرد في رحلة نفسية ما بين الجيد والسيء، بين ال حماس ة والخذلان، فقدان الأمل ثم استرجاعه، إلى نهاية أو ربما بداية رحلة جديدة.
وتناول النقاش مع الحضور أهمية التعليم في الخارج للشباب ، ومدى التحديات التي تواجه تحقيق الاحلام في قطاع غزة ، و مدى تخوف من عدم عودة الشباب إلى غزة بعد السفر .
ومن جهتهم ، اختلف الحضور حول المعاناة التي عرضتها المخرجة في الفيلم من توثيقها للمعاناة خلال رغبتها في توثيق حاله الحصار التي يتعرض لها المواطن في قطاع غزة وعدم تمكنها من الوصول إلى غزة .
فيما أوضح عدد من الحضور ان المخرجة نجحت في توظيف أداة " النيميشن من خلال الرسومات لادراج حاله من التخيل عن معنى الحصار باعتبارها لا تستطيع الوصول إلى غزة .
ودعا الحضور إلى ضرورة تسليط الضوء على قصص النجاح للشباب والتركيز على الأفلام التي تهتم بقضايا الشباب خصوصا في قطاع غزة.
يشار الى أن جمعية مركز غزة للثقافة والفنون هي مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005، وتسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.
و"شاشات سينما المرأة" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي . كما وصل سوا