كشفت صحيفة إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين 21 ديسمبر 2020، عن دعوة من وزيرة إسرائيلية لانسحاب إسرائيل من منتدى غاز المتوسط بسبب فلسطين. 

وقالت صحيفة "كلكليست" العبرية، إن وزيرة البيئة الإسرائيلية جيلا جملئيل بعثت، أمس الأحد، رسالة "تحفظ" إلى سكرتير الحكومة تساحي برافمان، تطالب فيها بإجراء نقاش داخل الحكومة حول مشاركة إسرائيل في منتدى غاز المتوسط. 

ولفتت الصحيفة إلى أن جملئيل أرسلت نسخا من الرسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية غابي اشكنازي ووزير الطاقة يوفال شتاينتس، وفق وكالة وفا. 

ووفقا للصحيفة، فقد تضمنت رسالة جملئيل سببين لانسحاب إسرائيل من المنتدى، أحدهما بيئي يتعلق بالمناخ، والثاني سياسي يتعلق بمكانة السلطة الفلسطينية. 

وكتب الوزيرة الإسرائيلية "أود أن أناقش في جلسة الحكومة حقيقة اتفاقية دولية موقعة من قبل دولة إسرائيل، وكانت شريكا في صياغتها، منحت السلطة الفلسطينية مكانة مساوية لدول أخرى في المنطقة – إسرائيل وإيطاليا واليونان والأردن ومصر وقبرص". 

وتدعي جملئيل في رسالتها "من غير المعقول أن تحصل السلطة الفلسطينية (..) على مكانة مساوية للدول الأعضاء في المنتدى". 

وقالت "كلكليست" ان جملئيل "تتخوف من تثبيت مكانة السلطة الفلسطينية كدولة لجميع المقاصد والأغراض" للمنتدى. 

من جهته، رد وزير الخارجية الإسرائيلية غابي أشكنازي، على رسالة وزيرة البيئة متهما إياها بالسعي لتحقيق أغراض شخصية عبر "عناوين إيجابية في الإعلام". 

وقال أشكنازي "قد يتولد الانطباع بأن الوزيرة جملئيل على استعداد لتعريض مكانة إسرائيل للخطر، وكذلك التعاون المرغوب فيه بشأن صادرات الغاز لمصر، فقط في سبيل الحصول على بعض العناوين الإيجابية في وسائل الإعلام". 

وأضاف "لقد تم صياغة ميثاق المنتدى بالتنسيق التام مع وزارة الخارجية ووزارة القضاء ومجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء". 

وتابع: عضوية السلطة الفلسطينية في منتدى الغاز شبيهة بعضويتها في عشرات المنظمات الدولية، ولا يعقل ان تتخلى اسرائيل عن عضويتها في هذه المنظمة بسبب ذلك". 

يشار إلى أن منتدى شرق المتوسط قد تأسس قبل نحو ثلاث سنوات، وأطلق رسميا في أيلول الماضي، ووقعت على ميثاقه كل من مصر والأردن وفلسطين وإيطاليا واليونان وقبرص واسرائيل كأعضاء مؤسسين، ويهدف إلى تعاون هذه الدول لتطوير قطاع الطاقة بعد اكتشافات الغاز في شرق المتوسط.