في يوم الاسير ...اطفال برلمان نوار يطالبون المنظمات الحقوقية بمحاصره الاحتلال قانونيا

غزة / سوا/ طالب نواب برلمان التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر المنظمات الحقوقية المستقلة ،والمنظمات التي تعنى بالطفولة ،بالتصدي للاحتلال ومحاصرته قانونيا ،عبر رفع دعوى قضائية في بلدانهم ضد الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الاطفال في فلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، وصولا للمحاكم الدولية ،من اجل الضغط عليهم للإفراج عن الاسرى الاطفال بسجون الاحتلال .

وجاء طلب النواب خلال بيان شديد اللهجة من امام مقر الصليب الاحمر في غزة ،بمناسبة يوم الاسير ، بعد ان فقدوا الامل في مناشدتهم للأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظمة اليونسيف التي لم تتحرك يوما للقيام بدورها لكبح الاحتلال ومحاكمته على جرائمه بحق المدنيين العزل.

ودان النواب الاطفال في بيانهم نيابة عن اطفال غزة منظمة الامم المتحدة ومؤسساتها باعتبارها شريكا فى انتهاك حقوقهم مع الاحتلال ، مطالبين بإغلاق تلك المؤسسات التى لا تسطيع ان تكبح وتلزم ذلك المحتل باحترام القوانين والاتفاقيات الدولية التى تصون وتحمى كرامة الانسان وحريته،.

مشيرين الى ان الاحتلال يضرب القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل العالمية بعرض الحائط و بكافة القواعد والأحكام التي لا تجيز لها التعامل مع الأطفال بطريقة تعسفية حيث تبلغ حالات اعتقال الأطفال سنوياً 700 حالة.

وقال النواب الاطفال في بيانهم :" ادانة منا لصمت المنظمات الدولية والحقوقية ومنظمة اليونسيف ، نذكر تلك المنظمات وخاصة التى تعنى بحقوق الطفل وتتغننى به ، وبحسب تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى ان 95 طفل دخلوا سجن عوفر منذ بداية عام 2015 فقط ،في ظل سياسة استمرار اعتقال وملاحقة الأطفال الفلسطينيون التي تنتهجها سلطات الاحتلال.

ونذكرهم ونذكر انفسنا وقيادتنا السياسية وكل القوى الفاعلة ،ان عدد الأطفال الإجمالي في سجون الاحتلال بلغ ما يقارب 300 طفل محتجزين في سجون عوفر والشارون ومجدو، وان 95% من هؤلاء الأطفال حكموا بأحكام تمتد بين 6 شهور و3 أعوام.

واضافوا :" لم يقف اجرام سلطات الاحتلال على اعتقال واسر الطفولة فقط ، فالأطفال الاسرى يتعرضون للضرب والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم وبأساليب مهينة وبشعة ،ولا يسمح لاحد الوالدين بمرافقتهم خلال استجوابهم ،كما لجأت محاكم الاحتلال إلى فرض اقامات منزلية أو ابعاد عن مناطق السكن خاصة على الأطفال في محافظة القدس وحولت الأهالي إلى سجانين على أبنائهم بما يترك ذلك من آثار كبيرة على مستقبلهم

وهاجم النواب في بيانهم منظمة الامم المتحدة ومؤسساتها ،بالقول " ان تلك المنظمات والتي نسمع عن وقوفها وغضبها لأسر أي طفل غير فلسطيني ،نقول لهم في هذا اليوم ، الذى نحيه بفعاليات عدة لتجدد فيه كل قوى وفئات شعبنا دعمها ومساندتها لحقوق اسرانا واسيراتنا في سجون الاحتلال ، نقول لها ، كرهنا تلك المناشدات والمطالبات التي تطالبكم بحماية القوانين التي سنتوها ،فلقد انتهك الاحتلال الإسرائيلي كل حقوق الانسان والطفل بكل وقاحة امام مراءكم ومسامعكم ،اغتالوا طفولتنا وقتلونا وارهبونا وخاصرونا وجوعونا واغتالوا حريتنا وانتم صامتون .

واشار النواب الى انهم حفظوا عن ظهر قلب كل القوانين الدولية التي تحمى حقوق الانسان والطفل ،والتي تقف عندنا نحن الفلسطينيون اطفالا ورجالا ونساءا وشيوخا وتصبح سرابا.

وعول النواب الاطفال على القوى الوطنية والاسلامية الفاعلة في فلسطين ، ودعوهم لتوحيد جبهتهم الداخلية لتفعيل قضية الأسرى والقضية الفلسطينية بشكل عام، وتوحيد الجهد الوطني الفلسطيني للوصول لحريتهم جميعا بشكل أقرب.

كما دعوا وسائل الاعلام ونشطاء الاعلام الجديد الى ابتكار الافكار الخلاقة لنقل قضية الاسرى عموما والاطفال خصوصا ،وتكثيف جهودها في فضح الانتهاكات لحقوق الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعوا منظمات حقوق الطفل المحلية والعربية والدولية لتكثيف جهدها والتنسيق بينهما للتصدي للمحتل ومحاصرته قانونيا عبر رفع دعاوى قانونية في المحاكم المحلية لهذه الدول وصولا للمحاكم الدولية .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد