وفاة وزير الداخلية الجزائري الأسبق نور الدين زرهوني
توفي، صباح اليوم الجمعة، وزير الداخلية الجزائري الأسبق نور الدين يزيد زرهوني، في مستشفى العاصمة العسكري، عن عمر ناهز 83 عامًا، إثر مرض عضال. وذلك حسبما أفاد به أقارب الراحل.
ويعرف عن زرهوني انخراطه في جهاز مخابرات الثورة قبل الاستقلال، وبقي يشتغل في نفس الجهاز بعد استقلال البلاد، خاصة في قسم العمليات الخاصة، وفي قسم التحاليل والتوثيق في الجهاز نفسه، قبل أن تتم ترقيته ليصبح أبرز قادة الجهاز، الذي ستعهد إليه قيادته لاحقا، بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدن بين عامي 1979 و1982، قبل أن يتم تعويضه بالعقيد محجوب لكحل عياط، لينقل زرهوني إلى الجهازالدبلوماسي، حيث عين سفيرا للجزائر في واشنطن ومكسيكو وطوكيو.
وبعد فترة غياب عن المشهد، عاد نور الدين يزيد زرهوني إلى الساحة، عندما استدعاه الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة لشغل منصب وزير للداخلية في أول حكومة شكلها بوتفليقة بعد انتخابه رئيسا للمرة الأولى عام 1999، وعرفت عنه معارضته لبعض القوانين في اجتماعات مجلس الوزراء، بينها قانون المحروقات لعام 2005، والذي ألغي بعد عام من ذلك، وفي عام 2010 عين نائبا لرئيس الحكومة، قبل أن يغادر الحكومة والمجال السياسي عام 2012. وفق العربي الجديد
وارتبط اسم نور الدين زرهوني بأحداث الربيع الأمازيغي الأسود في إبريل/نيسان 2001، حيث تحمله الأحزاب والمنظمات مسؤولية مقتل 128 ضحية في تلك الأحداث برصاص قوات الأمن، والتورط في إشعال فتيل الغضب، بعد إدلائه بتصريح زاد من حدة الغضب الشعبي في تلك الأحداث، عندما وصف الشاب الأمازيغي الأول الذي قتلته قوات الأمن بأنه "شاب منحرف".