أوضاع قاسية عاشها أسرى النقب في ظل المنخفض الجوي

اسرى في سجون الاحتلال - تعبيرية

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الجمعة، بأن الأسرى في سجن النقب الصحراوي عانوا أوضاعاً معيشية وصحية قاسية للغاية خلال اليومين الماضيين في ظل المنخفض الجوي، الذى ضرب المنطقة في ظل استهتار الاحتلال بحياتهم وعدم السعي لتحسين ظروف اعتقالهم.

وأوضح الباحث رياض الأشقر مدير المركز، في بيان وصل سوا، أن الأسرى في سجن النقب الذين يزيد عددهم عن ألف أسير اشتكوا من سوء الأحوال الجوية التي أدت في أوقات الليل الى تجمد أطرافهم نتيجة البرد القارس والمطر الشديد الذى صاحب المنخفض الجوي خلال الأسبوع الماضي، حيث وصلت درجات الحرارة في بعض الأوقات الى ما دون الصفر، مما سبب معاناة كبيرة وخاصه الأسرى المرضى.

وأضاف الأشقر أن الأسرى في النقب يفتقدون إلى وسائل التدفئة، اضافة الى ان تركيبة الأقسام لا تحمي الأسرى من مخاطر المنخفضات حيث تتسرب الأمطار الى غرفهم وخيامهم، وكذلك الرياح الشديدة التي تسبب لهم الانتكاسات الصحية وخاصة الانفلونزا والربو والالتهابات الصدرية، مما يشكل خطورة على حياتهم في ظل انتشار جائحة كورونا .

وأشار إلى أن الاحتلال يستغل الاسرى في هذا الشتاء عن الأعوام السابقة في ظل جائحة كورونا، ووقف برنامج زيارات الأسرى بشكل كامل منذ شهر مارس الماضي، الأمر الذى أدى الى نقص شديد في الملابس لدى الأسرى حيث تعتبر زيارات الاهل، السبيل الوحيد لتوفير الملابس لهم، مما سبب لهم معاناة مضاعفة مع دخول الشتاء .

وأفاد الأشقر بأن أوضاع الأسرى في سجن النقب تزداد صعوبة في ظل استمرار ادارة السجن في منع إدخال الأغطية والملابس الشتوية الثقيلة التي تقيهم من البرد، وانعدام وسائل التدفئة في السجن، وتقليص كمية الماء الساخن الذى يصل للأسرى، مما يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض في ظل استهتار الادارة بشكل كامل في تحسين أوضاعهم المعيشية لتجاوز تداعيات هذه الظروف .

وحذر الأشقر من الخطورة الشديدة على صحة الأسرى الذين يعانون من مناعة جسدية ضعيفة ويتأثرون بشكل كبير بتلك الأحوال ولا تستطيع أجسادهم مقاومتها، مما يشكل خطر على حياتهم، وخاصة مع انتشار جائحة كورونا، وعدم تقديم رعاية طبية مناسبة من إدارة السجن، الامر الذى يؤدي إلى تردي صحتهم بشكل كبير.

وبين الأشقر بأن أكثر الأقسام تأثراً ومعاناة تلك التي لا تزال قائمة على الخيام، حيث تتسرب إليها الأمطار وتؤدى لإتلاف ملابسهم وأغطيتهم وأماكن النوم، ولا تقي الأسرى البرد والصقيع، وفى بعض الأحيان تشتد سرعة الرياح و تؤدى الى اقتلاع الخيام أو تمزيقها، وتماطل الإدارة في استبدالها لفرض مزيد من التنكيل بهم.

واعتبر عدم تجاوب الاحتلال مع المناشدات التي أطلقتها المؤسسات والجمعيات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى هو استهتار بالقوانين الانسانية، وتهدف الى قتل الأسرى تحت تأثير هذه الظروف المناخية الصعبة التي تضاف الى الجرائم التي ترتكب بحقهم .

وجدد "مركز فلسطين" مطالبته لكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية بضرورة التدخل العاجل، والضغط على الاحتلال لتوفير احتياجات الأسرى بشكل عاجل في مثل هذه الظروف، وادخال الاغطية والملابس لهم بما يكفي حاجتهم، ووقف كل الإجراءات التنكيلية بهم .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد