ترغب في عقدها على مرحلتين

صحيفة: حماس رفضت عروض إسرائيلية جديدة بشأن صفقة تبادل أسرى

صفقة تبادل أسرى - توضيحية

قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020، إن حركة حماس رفضت عروض إسرائيلية جديدة الأسبوع الماضي بإبرام صفقة تبادل أسرى، بعد عرضها عبر الوسيط المصري.

ونقل الوفد المصري إلى الحركة خلال زيارته قطاع غزة الأسبوع الماضي تنازلات جديدة، حيث ردّت عليها قيادة "حماس" بشكل مباشر، ومن دون الحاجة إلى إجراء نقاشات داخلية كما جرت العادة، بأنها دون مستوى تطلّعات المقاومة، وأعادت الكرة إلى ملعب الاحتلال مجدّداً.

ولأوّل مرّة، عرض الاحتلال الإسرائيلي، عبر الوسيط المصري، الإفراج عن مئات الفلسطينيين (مقابل جنودها)، بِمَن فيهم أسرى تَسبّبوا في قتل إسرائيليين. ومع أن حماس تعتبر ذلك الحلّ الوحيد، إلا أنها ترغب في أن تكون الصفقة على مرحلتين، كما حدث في الصفقة السابقة عام 2011.

وأبلغت حركة حماس المصريين أنها على استعداد لاستكمال ما وصلت إليه المباحثات برعايتهم خلال الفترة الماضية، ورفضها ربط قضية الأسرى بالوضع الإنساني في قطاع غزة.

وأكدت الحركة أن ثمن إنهاء هذا الملف معروف، ويتمثّل في الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، وبالتالي، لن يكون هناك تعاطٍ مع أيّ مقترحات خارجة عن الإطار المتقدّم، مشيرة الى أنها ترغب في عقد صفقة على مرحلتين: صفقة معلومات ثمّ صفقة تبادل أسرى.

ويتضمّن المقترح الإسرائيلي الجديد تنازلاً ضمنياً عن توصيات لجنة "شمغار"، والتي نصّت على ألّا تطلق دولة الاحتلال سراح أكثر من أسير واحد مقابل كلّ جندي إسرائيلي مختطف، وألّا يتمّ إطلاقاً إطلاق سراح أسرى مقابل جثث جنود إسرائيليين.

وتقوم الحكومة الإسرائيلية أثناء المفاوضات بإعداد قائمة مغلقة من الأسماء يُنتقى منها الأسرى الذين سيتمّ إطلاق سراحهم، فضلاً عن منع إطلاق سراح أسرى شاركوا في عمليات قُتل فيها إسرائيليون.

وكان المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم قد ردت، يوم الاثنين، على الانباء الاسرائيلية التي تحدثت خلال الايام الماضية عن وجود تقدم حقيقي في ملف صفقة تبادل الاسرى.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في تغريده له عبر توتير إن الحراك في ملف تبادل الاسرى محاولة نتـنياهو لتعزيز حضوره الشخصي لأي انتخابات اسرائيلية متوقعة".

وأضاف :" هذا الحديث الاعلامي الاسرائيلي لا اساس له من الصحة، فلا جديد في هذا المسار".

وبين ان نتنياهو ما زال يتهرب من اتخاذ قرار في هذا الملف ويتلاعب بمشاعر عائلات الجنود الاسرى.

وكان المحلّل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، رون بن يشاي، قد كشف، أن الوسيط يارون بلوم هو الذي بلور الصفقة المشار إليها، وأن الرسائل التي وصلت "حماس" أخيراً تتلخّص في خمس: أولاها استعداد إسرائيل للمساعدة شريطة تليين "حماس" موقفها بخصوص الجنود، ثانياً: لن يوافق أيّ سياسي إسرائيلي على التبادل بعد الانتخابات الجديدة والمتوقعة، ثالثاً: الصفقة ستفيد من يُنفّذها على مستوى قيادة "حماس"، رابعاً: لن يتمّ ترميم البنية التحتية في غزة قبل إنهاء هذا الملفّ، خامساً: لا جدوى من أيّ مفاوضات حول مصير الجنود الأسرى.

وتحتفظ كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس بأربعة إسرائيليين، اثنان منهم، أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، في حين دخل الاثنان الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد