الحملة الأكاديمية تطالب الأمم المتحدة بتفعيل قراراتها لاحترام حقوق الإنسان الفلسطيني 

علم فلسطين

أصدرت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال وقرار الضم، اليوم السبت 12 ديسمبر، بياناً صحفياً، تطالب فيه الأمم المتحدة بتفعيل قراراتها بشأن احترام حقوق الإنسان الفلسطيني.

فيما يلي نص البيان كما وصل "سوا"

بعد مرور اثنان وسبعون عاماً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في يوم تاريخي تفاءلت البشرية بإقراره من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورغم أن هدف هذا الاعلان ومغزاه هو تعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان، لا زال الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي محروماً من جميع حقوقه التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية والمبادئ الانسانية ، بل ازدادت في السنوات الأخيرة حالات انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وتدهورت بشكل غير مسبوق، نتيجة سياسات إسرائيل العنصرية وممارساتها غير الأخلاقية في انتهاك كل حقوق الإنسان الفلسطيني.

وإذ تؤكد الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال وقرار الضم عزمها على مطالبة الأمم المتحدة بتوفير الظروف الملائمة لتحقيق مقاصدها والالتزام بميثاقها في نشر السلام والعدل والأمن والاستقرار بانسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ، و بهذه المناسبة تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى وضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة في التحرر والحرية واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. 

إن الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال وقرار الضم في إطار تأكيدها الدائم على حقوق الشعب الفلسطيني، تدين كل أشكال التمييز العنصري ضد الفلسطينيين واستمرار اسرائيل في انتهاكها مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. 

وإذ تحذر الحملة من الانتهاكات الجسيمة المستمرة من قوات الاحتلال الاسرائيلي، وهي تذكر العالم بارتكاب عشرات الالاف من الاعتقالات الجائرة والاعتقالات الادارية بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية، بما يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ناهيك عن سلب الحياة والتعذيب والحجز التعسفي والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري، ومنع الصلاة في المسجد الأقصى وتقييد هذا الحق، ومنع التنقل والتعدي على حقوق الملكيات الخاصة لاسيما فيما يتعلق بمصادرة الأرض الفلسطينية لصالح المستوطنين الصهاينة، واقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم،  وحق الفلسطينيين في التعليم والحياة الكريمة الممتهنة بفعل الاحتلال . وعليه تطالب الحملة بضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات التي ترتقي الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وفي الوقت الذي تحيي فيه المنظومة الدولية في هذا العام 2020 اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار إعادة "البناء بشكل أفضل - قوموا ودافعوا عن حقوق الإنسان" من أجل تشجيع العالم للتغلب على الآثار المدمرة على الإنسانية وحقوقها من جراء انتشار جائحة كورونا ، فان الحملة الاكاديمية الدولية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على حكومة اسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال في فلسطين بضرورة تحمل مسؤولاياتها في توفير العلاج المجاني للفلسطينيين في القدس المحتلة  لمواجهة فيروس كوفيد 19 بدون تمييز، وتوفير الحماية الطبية للعمال الفلسطينيين العاملين في أراضي عام 1948، كما تطالب الحملة الاكاديمية الدولية سلطات الاحتلال بالسماح للطواقم الطبية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بالعمل وتوفير العلاج للفلسطينيين في مناطق "ج" التي تسيطر عليها قوات الاحتلال وتمنع اي نشاط مدني او طبي للسلطة الوطنية الفلسطينية فيها. 

 ونظراً لإصرار حكومة الاحتلال على الاستمرار في سياسة التمييز وانتهاك حقوق الفلسطينيين الاساسية، ونظرا لقيام حكومة الاحتلال على تعطيل الجهود الفلسطينية والدولية في إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وشاملة وفعالة وشفافة في جميع الانتهاكات التي مورست ضد الشعب الفلسطيني ، تطالب الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال وقرار الضم  كل من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية بضمان المساءلة القانونية الدولية لسلطات الاحتلال في جميع هذه الانتهاكات،  وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال، وتحسين الظروف الحياتية والصحية للفلسطينيين، والوقوف الى جانبهم في سعيهم نحو التحرر والاستقلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد