غزة: الكشف عن إجراءات "قاسية" تنوي الأونروا اتخاذها بحق الموظفين
كشف أمير المسحال رئيس اتحاد الموظفين في الأونروا ب غزة ، عن خطوات وإجراءات "قاسية" تنوي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اتخاذها بحق الموظفين.
وقال المسحال في حديث خلال برنامج "مع الناس" عبر إذاعة صوت الأقصى: "خلال منتصف نوفمبر الماضي برزت قضية عدم توفر الأموال لاستلام موظفي الوكالة لرواتبهم وبعد اقتراض المؤسسة 20 مليون دولار ودعم من بعض الدول تمكنت إدارة الوكالة من صرف راتب نوفمبر".
وأضاف: "الخطوات التي تنوي الوكالة اتخاذها لا يمكن تمريرها لأنها وسيلة لإنهاء المؤسسة وكان لا بد من إعلان نزاع عمل لأنها إجراءات قاسية بحق الموظفين واللاجئين".
وكشف أنه "من الخطوات، وضع العديد من الموظفين في إجازة استثنائية بدون راتب وسحب العلاوات التي حققها الموظفون خلال السنتين الماضيتين وهي بمثابة إعلان حرب على الموظفين واللاجئين ولا يمكن السكوت على مثل هكذا إجراءات وهي غير قابلة للتفكير والنقاش".
وبين المسحال أن "نزاع العمل يحدث عند الوصول لطريق مسدود ونعطي إدارة الأونروا 21 يوماً بالقانون لإعادة النظر في قراراها ووضع الترتيبات لاستمرار تقديم الخدمات للاجئين، وبعد هذا التاريخ يكون من حق الاتحادات خوض الإضراب الشامل ونتائجه تتحملها إدارة الوكالة".
وأكد أنه "في حالة الإعلان عن الإضراب ستكون جميع المرافق الخدماتية في المناطق الخمس متوقفة عن العمل بقرار المؤتمر العام لاتحادات العاملين وأعطينا المدة لكي يتحرك الجميع قبل المساس بالخدمات المقدمة للاجئين".
وأضاف: "21 يوماً هي فرصة للجميع للتكاتف لأن الاجراءات تمس الخدمة المقدمة للاجئين وعلى الجميع أن يقف عند مسؤولياته تجاه الأزمة.
ليس من الحكمة بمكان أن تقوم الوكالة بتمرير قرارات جائرة بحق العاملين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون".
وتابع المسحال: "تجميد التوظيف وبدل الشواغر كل هذه القرارات محل تفاوض مع إدارة الوكالة وكلما خرجنا من أزمة تعيد الوكالة أزمة أخرى أكبر من أجل إنهاء هذه المؤسسة تدريجياً والتي تعتبر الشاهد الوحيد على اللاجئين".
وأشار إلى أنه "لا زالت هناك حوارات جادة لإعادة الموظفين المفصولين ال 48 ونتمنى أن تحل أزمتهم قريبا ويتم إنهاء معاناتهم".
وأردف بقوله "نحن نتطلع للمؤتمر القادم والذي يجمع الدول المناحة التي صوتت ونأمل أن تقف عند مسؤولياتها وأن تدعم الأونروا لتستمر من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئين حتى عودتهم لأرضهم".
وختم المسحال قوله بأن "العمل النقابي لم يكن هدفه إيقاع الأذى على اللاجئين ونحن مع أبناء شعبنا ليتلقوا خدمة كريمة من الأونروا كما أننا مع أي عمل نقابي يصب في مصلحة بقاء الأونروا. نراعى بين حقوق العاملين والخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وإذا شرعنا في الإضراب سنضع الإجراءات لضمان بقاء الخدمات الطارئة للاجئين".