كشف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم عن المحددات التي اتخذتها الحكومة لإغلاق محافظات الضفة الغربية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، موضحًا سبب الامتناع عن الإغلاق الشامل.

وأكد ملحم في حديث لإذاعة صوت فلسطين، "تابعته وكالة سوا" اليوم الثلاثاء، أن الإجراء الحكومي جاء بغرض وقف نزيف الإصابات ووقف عداد الوفيات، بالنظر للواقع الذي ينذر بالأسوأ، عبر اتخاذ إجراءات استباقية لتقليل الأكلاف المترتبة على تفشي كورونا، مثلما حدث في المرحلة الأولى، موضحًا أن هذه الإجراءات تمت بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ، الذي استشعر بالخطر القادم جراء تفشي الفيروس.

وأضافك "محددات الإغلاق في المحافظات هي البيانات التي قدمتها اللجان المختصة بالنظر إلى النسب المئوية مقارنة مع الفحوصات التي أجرتها حيث ظهر تباين في تلك النسب، مثلًا كل 100 في الخليل كان هناك 30 إصابة مقابل 16 سلفيت، ما دفع الحكومة لفرض إغلاقات محدودة بالتعاون مع ولجنة الطوارئ الوطنية واللجنة الوبائية.

وشدد ملحم على أن الحكومة لم تريد الذهاب إلى الإغلاق الشامل بسبب تأثيره على الاقتصاد، مؤكدًا أن معضلة الصحة والاقتصاد هي معضلة الأولويات منذ ظهور الوباء.

وقال: "عندما تكون الأمور تذهب للأسوأ فإن ذهاب الدولة للإغلاق على حساب الاقتصاد ستمثل بتقليص إعداد الإصابات".

وأضاف: "نخوض معركة شرسة مع كورونا في الكيلو متر الأخير قبل بلوغ الترياق، لا بد من اتخاذ إجراءات صارمة حتى نصل للقاح وإلا سيكون هناك أكلاف اقتصادية وخسائر فادحة يتكبدها النظام الصحي والمواطنين، وحرصًا على المناعة الصحية واستمرار العجلة الاقتصادية اضطرت الحكومة لاتخاذ إجراءات مشددة".

وحذر ملحم من أن "التراخي في التزام تدابير الوقاية من قبل المواطنين والمؤسسات سيدخلنا في مرحلة لا يمكن السيطرة عليها".