مساعٍ لمضاعفة أعداد المستوطنين

صحيفة عبرية : مخطط الضم يُنفذ على أرض الواقع في الضفة الغربية

مخطط الضم يُنفذ على أرض الواقع في الضفة الغربية - توضيحية

أكدت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2020، وفق تحقيق لها، بأن مخطط الضم بات فعليًا يُنفذ حاليًا في الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة، أن ذلك يأتي من خلال مشاريع استيطانية واسعة تُنفذ وأخرى يخطط لتنفيذها قريبًا، والسعي لمضاعفة أعداد المستوطنين من خلال جلب نحو مليون إسرائيلي خلال عقد ونصف من الزمن.

وبحسب الصحيفة، فإن الضم لم يتوقف كما يعتقد الكل بعد توقيع اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين، مشيرةً إلى أن هناك مشاريع لتطوير البنية التحتية منها شق طرق وتوسيع أخرى تربط فعليًا بين جانبي "الخط الأخضر"، أي ما بين مناطق 1948، ومناطق 1967.

وقالت، إن هذه المشاريع لتجديد وتوسيع طرق وتعبيد أخرى ستخدم اليهود فقط، هي مجرد خطوة أخرى على طريق توسيع المستوطنات.

وأشارت إلى أن أحد المشاريع التي سيتم البدء بتنفيذها، توسيع الطريق 55 الاستيطاني الذي كان من الممكن أن يكون رمزًا للتعايش، مشيرةً إلى أنه سيتزامن مع الترويج لبناء 1600 وحدة استيطانية في المستوطنات المحاذية لهذا الطريق.

ولفتت إلى أن الخطط الاستيطانية لرؤساء مجالس المستوطنات تركز حاليًا على البنية التحتية مثل شق طرق جديدة وتوسيع أخرى لصالح المستوطنين، مشيرةً إلى أن العشرات من هذه الخطط تم البدء بتنفيذها وهناك أخرى تنتظر.

وبينت أن هناك خطة لوزارة النقل الإسرائيلية بشأن ربط الطرق والمواصلات الخاصة بالمستوطنين في الضفة الغربية مع بعضها البعض، لكن سيتم تنفيذها بحلول 2045، في حال وافقت الحكومة عليها، وحينها سيكون بمثابة تغيير في موقف الحكومة التي امتنعت سابقًا عن تضمين الضفة الغربية في أي خطط طويلة الأمد.

وقالت مصادر مطلعة على الخطة الجديدة، بأنها تخلق شبكة من الطرق الطولية والعرضية، وبعضها جديد والآخر سيكون موسع.

وبحسب هآرتس، فإن الخطة على الورق تشير إلى أن ذلك هدفه خدمة المستوطنين، لكنها تتضمن ما لم يعلن عن توسيع المستوطنات كأداة مكملة لـ "خطة المليون" وهو الهدف الذي حدده مجلس مستوطنات "يشع" في الضفة، العام الماضي، والتي تنص على جلب مليون إسرائيلي إلى مستوطنات الضفة خلال عقد ونصف. وفق صحيفة القدس

وتشير الصحيفة إلى أنه في السنوات الأخيرة تم شق مزيد من الطرق الالتفافية لصالح المستوطنين للوصول للمستوطنات بدون دخول طرق فلسطينية، مشيرةً إلى أن غالبية المشاريع الاستيطانية سواء بناء مستوطنات أو بؤر أو شق طرق وغيرها، يدفع ثمنها الفلسطينيون الذين تتم مصادرة أراضيهم.

ولفتت إلى أنه تم مصادرة 401 دونم من أراضٍ فلسطينية من أجل شق ممر التفافي عند العروب في الخليل، و406 أخرى عند حوارة في نابلس لنفس المشروع، مشيرةً إلى أن ذلك أثر على حياة الكثير من الفلسطينيين الذين تمت مصادرة أراضيهم الزراعية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد