عشراوي: إنتاجنا الفني والإبداعي شكل فكراً وطنياً فلسطينياً مقاوماً 

حنان عشراوي

 قالت د. حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين 7 ديسمبر، "إن إنتاجنا الفني والإبداعي شكل فكراً وطنياً فلسطينياً مقاوماً بامتياز ورافضاً لمساعي إنهاء قضية فلسطين العادلة وكوّن ثروة وكنزاً أدبياً ثميناً وغنياً".

وشددت عشراوي خلال مشاركتها في الجلسة الختامية والرئيسية لأعمال مهرجان الأدب "فلسطين تكتب"، على أن أي فنان أو مبدع أو شاعر لا يخضع للواقع وإنما يغيره ويرفض الصمت.

 وأضافت:" عندما تتحدى واقع غير قانوني فمن البديهي أن تصبح خارجاً عن القانون وهذا ما يعيشه المثقف الفلسطيني الذي استطاع من خلال أدبه مقارعة الاحتلال". 

ولفتت إلى تقاطع حركات النضال العالمي مع النضال الفلسطيني بما فيها الحركات النسوية، وتطرقت إلى نضال المرأة الفلسطينية ودورها وتاريخها الطويل في الحركة الوطنية، ولعبها دوراً مهماً أسوة بالرجل ونضالها ضد الاضطهاد والظلم المركب الواقع عليها جراء هيمنة الثقافة الذكورية على طبيعة المجتمع الفلسطيني، وشددت في هذا السياق على أهمية النضال الجمعي من أجل الحرية والعدالة والمساواة.

كما تحدثت عن ممارسات إسرائيل وسياساتها القائمة على ترسيخ نظام "الأبارتهايد" وتجريم أي حركة تدافع عن الحقوق الفلسطينية واعتبار أي نقد لإسرائيل هو معادة للسامية في محاولة لإسكات الصوت وتكميم الأفواه.

 وأشارت إلى تحويل الرواية الدينية الى أداة سياسية تخدم فقط مصالح إسرائيل باعتبارها مشروعاً استعمارياً، ولفتت في هذا السياق الى خطورة قانون القومية الإسرائيلي كما وأشادت بدور حركات التضامن والشخصيات والشعوب الحرة التي لم تعد تخفي دعمها لفلسطين وتقول ذلك علانية.

وقدمت عشراوي عرضاً حول الأدب الفلسطيني الفكري والثقافي والفني وتقاطعه مع الأدب العالمي، وتطرقت لأدب المقاومة الفلسطيني بأشكاله المختلفة باعتباره أداة للتغيير والإبداع والمواجهة في ظل محاولات إسقاط هويتنا ومحو وجودنا وروايتنا.

وأكدت في ختام عرضها على أن جوهر تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني مبني على حقه في العودة وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والحفاظ على الهوية والحضارة والثقافة والتاريخ الفلسطيني.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة حنان عشراوي في الجلسة الختامية والرئيسية لأعمال مهرجان الأدب "فلسطين تكتب" الذي عقد على مدار 5 أيام عبر "تطبيق زووم" وتضمن العديد من الجلسات والنقاشات والرسائل بما فيها رسالة من الاسيرة المناضلة خالدة جرار .

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان "الثقافة التضامن والتعاون الدولي" بمشاركة الناشطة والأكاديمية الأمريكية أنجيلا ديفيس والخبير في القانون الدولي البرفسور ريتشارد فولك، واديرت من قبل الروائية والناشطة الفلسطينية سوزان أبو الهوى والبرفسور بيل مولين بحضور المئات من الكتاب والأدباء والشعراء والداعمين والمناصرين للقضية الفلسطينية من جميع أنحاء العالم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد