نسبة الإصابات ستزداد مع الأجواء الباردة
مستشار وزيرة الصحة يوضح لسوا آخر مخاطر تفشي كورونا في قطاع غزة
أكد الدكتور فتحي أبو وردة، مستشار وزيرة الصحة الفلسطينية في غزة ، اليوم الأحد، أن الوضع الصحي في القطاع في ظل تفشي فيروس كورونا ، أصبح خطيراً جداً وكارثي للغاية.
وقال أبو وردة في مقابلة خاصة مع وكالة "سوا" الإخبارية، إن "الوضع أصبح خطيرًا، واليوم تم تسجيل نسبة عالية من الإصابات وصلت إلى 726 من 2000 مسحة، وهذا يعد نسبة عالية بالمقارنة مع عدد المسحات، أي أنها أكثر من الربع".
وأضاف، "للأسف مرضى فيروس كورونا الذين يصلون إلى المستشفيات إن كان في المستشفى الأوروبي، أو مستشفى الشفاء، أو مستشفى ناصر، أو غيرها، يكونوا في حالة متأخرة ولديهم التهاب حاد في الرئتين، وهذا ما يثير القلق لدينا في وزارة الصحة".
وأعرب أبو وردة عن أمله بأن يتواصل المواطنون مع الجهات الطبية المختصة بهذا المجال حتى لا يصلوا إلى المستشفيات في مرحلة متأخرة وبعد ذلك يتم إدخالهم للمشفى.
وأشار إلى أن المستشفيات أصبحت شبه ممتلئة بالحالات وخاصة مستشفى غزة الأوروبي، الذي خُصص منذ دخول الجائحة إلى القطاع لعلاج مرضى فيروس كورونا، محذّرًا: "والآن قد شارفت على الامتلاء بالمرضى".
ونوه أبو وردة في حديثه لسوا، إلى أن أسرّة العناية المركزة في قطاع غزة المتوفرة 150 سريرا فقط، لافتًا إلى أن المشغول منها أكثر من النصف.
وأضاف: "يوجد 33 مريضًا على أجهزة التنفس الصناعي، و82 مريضا تقريبا هم في حالة حرجة جداً، ويعالجون في المشفى الأوروبي على نسبة عالية من الأوكسجين".
وشدد على أن وزارة الصحة لا تملك اليد السحرية للقضاء على هذه الفيروس، من غير أن يكون المواطن متعاون مع هذه الأزمة، مشيراً إلى أنه وحتى اللحظة لا يوجد علاج نهائي لفيروس كورونا إلا وسائل الوقاية وهي التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة والنظافة الشخصية.
وقال أبو وردة: "للأسف المواطن في قطاع غزة حتى هذا اليوم غير مؤمن بوجود الفيروس، ويتساءل أسئلة دائماً تثير الجدل، ولا نجد لها نحن الأطباء إجابة، وهي حول أن هناك دول صنعت الفيروس وبأن هذا الفيروس هو وسيلة تجارية".
وأكد أن هذا الفيروس موجود وهي ليست المرة الأولى التي ينتشر فيها بكل دول العالم وهذه هي المرة الثالثة له، ولكن هذه المرة مختلفة عن سابقاتها لأنه فيروس مستجد، أي أنه نوع جديد من أنواع كورونا والعالم كله يكافحه كما نكافحه نحن في وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال: "حتى هذه اللحظة العلاج الوحيد لهذا الفيروس هو أساليب الوقاية التي دائما ما نكررها وهي وعي المواطن لخطورة هذا الفيروس، وأن يرتدي الكمامة وأن يكون على مسافة لا تقل عن متر ونصف إلى مترين عن الشخص الآخر وهذه هي الأساليب الوحيدة للوقاية من الفيروس".
وحول الإجراءات الأخيرة التي اتخذت في غزة، قال أبو وردة "إنها جيدة، ولكن دون وعي المواطن في الفترة التي يسمح له بالخروج فيها، لا نستطيع القضاء على هذا الفيروس".
وأضاف "نكرر دائماً في جميع وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال الإعلام الفلسطيني الحر بأن ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي هي الوسيلة الوحيدة عالمياً للقضاء على الفيروس".
وبشان الأحوال الجوية في الأراضي الفلسطينية وعلاقتها بارتفاع إصابات كورونا، قال "نحن مقبلين على أجواء باردة ومنخفضات جوية جديدة، وفي هذه الأجواء ستزداد نسبة انتشار الفيروس وأعراضه ستكون أشد قساوة وحدّة".