حالة من التأهب في السفارات
تخوفات إسرائيلية من رد إيراني على إغتيال العالم زادة
طالبت السلطات الإسرائيلية، الخبراء النوويين العاملين في مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي باتخاذ أعلى درجات الحذر في حياتهم اليومية، تحسبا من انتقام إيراني لاغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إنه في إحدى الحالات، طولب عالم عمل في مفاعل ديمونا في الماضي بأن يمتنع عن السير في مسارات ثابتة، بالإمكان تنفيذ مراقبة فيها. كذلك طولب العالم الإسرائيلي الانتباه إلى رُزم مشبوهة وأحداث غير عادية تثير شبهات. وفق عرب 48
وأضافت الإذاعة أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا العالم بأنه ليس مستبعدا أن تكون جهات إيرانية تراقب أنشطته بواسطة الإنترنت والشبكات الاجتماعية.
ورفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية مستوى التأهب في السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم، في أعقاب اغتيال فخر زادة، الذي تتهم إيران إسرائيل بتنفيذه.
ووفقا للإذاعة، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين عبروا عن تخوفهم من احتمال تنفيذ إيران محاولات لاستهداف سياح إسرائيليين في دول الخليج، وخاصة الإمارات والبحرين، اللتين وقعتا اتفاقيات تحالف وتطبيع علاقات مع إسرائيل. وأصدرت السلطات الإسرائيلية، أمس، تحذير سفر للإسرائيليين إلى عدد من دول العالم، بينها الإمارات والبحرين.
وذكرت الإذاعة أنه لم تتخذ خطوات معلنة لرفع مستوى التأهب.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، خلال جولة عند حدود إسرائيل الشمالية، الأسبوع الحالي، إن قوات الجيش تواصل انتشارها المعتاد على طول الحدود وأن الجيش الإسرائيلي سيواصل نشاطه من أجل منع تموضع إيران في سورية.
وترجح التقديرات الإسرائيلية أنه في حال قررت إيران الرد على اغتيال فخري زادة، فإن ذلك سيكون قبل بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، وإنما في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وبحيث لا يمكن الوقت المتبقي لنهاية ولاية ترامب تنفيذ خطوات عسكرية ضد إيران.
وأجرى ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي محادثات مع نظرائهم في القيادة الوسطى للجيش الأميركي، في الأيام الأخيرة، على خلفية احتمال رد إيراني على اغتيال فخري زادة.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، أمس، أن هدف هذه المحادثات هو توثيق التعاون بين الجيشين، بعد تهديدات إيرانية بالانتقام لاغتيال فخري زادة.
وفي إطار التنسيق العسكري الإسرائيلي – الأميركي، قالت الصحيفة إنه تم تنفيذ "خطوات دفاعية مختلفة"، تحسبا من رد إيراني، وبضمنها تنسيق إجراءات مشتركة لوسائل كشف ورصد إطلاق مقذوفات وصواريخ باتجاه إسرائيل وأهداف أميركية في الشرق الأوسط، وهذا مجال يتعاون فيه الجيشان في الفترات العادية أيضا.
ووفقا للصحيفة، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي يرى احتمالا كبيرا لرد إيراني، واحتمال تنفيذه في الشهر الحالي، مبررا ذلك بإبقاء مسافة زمنية عن بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
وأجرى الجيش الإسرائيلي تغييرات صغيرة في حالة "التأهب الدفاعي" منذ الاغتيال، إلا أن لم يستدعِ قوات احتياط أو تعزيز قوات بشكل كبير.