تعاون جديد بين الصين وقطر في مونديال كأس العالم لعام 2022
وقعت شركة "مواصلات" مزود حلول النقل في دولة قطر ، يوم أمس الاثنين، اتفاقيات مع شركة يوتونغ الصينية للحافلات ، وشركة جين لونغ يونايتد سوتشو الصينية ، لتوريد وصيانة مركبات بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر لعلم 2022 ، ويمثل هذا انطلاقة جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني - القطري.
ووفقاً للاتفاقيات، ستزود شركة "يوتونغ" قطر بـ 1002 مركبة خاصة لمونديال 2022، بقيمة إجمالية تقارب 1.8 مليار يوان صيني ، من بينها 741 حافلة كهربائية، فيما يعد أكبر طلبية للحافلات الكهربائية من الصين إلى الخارج.
كما ستزود شركة "جين لونغ" قطر بـ 1815 سيارة ركاب لكأس العالم، وهي أكبر طلبية في تاريخ تصدير الصين للحافلات الكبيرة والمتوسطة الحجم إلى هذا البلد الخليجي، وأكبر طلبية لتصدير هذا النوع من الحافلات في الصين خلال عام 2020. وفق بيان وصل "سوا"
ووقعت شركة "يوتونغ" اتفاقية إطارية بشأن إنشاء مصنع لتجميع الحافلات الكهربائية في المنطقة الحرة بقطر، بهدف تسريع عملية التصنيع داخل هذه الدولة الخليجية وخدمة استراتيجيتها في التحول للمركبات الصديقة للبيئة وتعزيز القدرات الداعمة لصناعة السيارات، ودفع تطوير مجموعة صناعة السيارات من خلال انتقال التكنولوجيا.
وحضر مراسم التوقيع الذي تم عبر تقنية الاتصال المرئي، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني ووزير المواصلات والاتصالات سيف بن أحمد السليطي، والسفير الصيني لدى الدوحة تشو جيان والرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة في قطر لين مينغ هوي.
وقال السفير تشو جيان، " إن اتفاقيات التعاون الثلاث الموقعة هذه المرة، بما في ذلك توريد ما يقرب من 3000 سيارة ركاب إلى قطر، وقرار "يوتونغ" بإنشاء مصنع لتجميع الحافلات الكهربائية في المنطقة الحرة بالدولة، تمثل انطلاقة جديدة في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وقطر.
وأوضح ، أن هذه الخطوة توسع مساحة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتثري مغزى التعاون في هذا المجال، وتضخ زخماً في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري للجانبين.
وأضاف أن هذه علامة جديدة على ممارسة الصين وقطر لمفهوم التنمية الخضراء، بما يتماشى مع التزام دولة قطر باستضافة بطولة كأس عالم منخفضة الكربون وصديقة للبيئة وخضراء، ويفضي إلى تعزيز التحول في استراتيجية النقل الأخضر لهذا البلد الخليجي، وسيؤدي بالتأكيد دوراً مهماً في تحقيق قطر لرؤيتها الوطنية لعام 2030.
ومن جانبه، يرى السفير الصيني أن البلدين يكملان بعضهما البعض إلى حد كبير، حيث تعد قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
بينما تعد الصين أكبر سوق محتمل للغاز الطبيعي المسال في العالم، كما أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، شكّل البلدان نمطا للتنمية مع بناء البنية التحتية كأساس، والتعاون في مجال الطاقة كمحور، والاستثمار المالي والتعاون في صناعة التكنولوجيا الفائقة كنقاط نمو جديدة.
وأشار إلى أنه في الأشهر التسعة الأولى من العام 2020، شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ارتفاعا ملحوظا، وازدادت صادرات الصين إلى قطر بنسبة 10 بالمائة، لتصبح الصين أكبر شريك تجاري للدوحة.
ونوه بأن الصين تقوم حاليا ببناء نمط تنموي جديد وتسريع الانفتاح الكامل للسوق المحلي، وتوسيع الصادرات إلى قطر، وفي الوقت نفسه، تشجيع الشركات الصينية القوية للاستثمار في هذا البلد للمساهمة في التنويع الاقتصادي، لافتا إلى أنه مع انحسار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) سيصل التعاون بين البلدين بالتأكيد إلى مستوى جديد.
و قال لين مينغ هوى، إن اتفاقيات التعاون الموقعة بين الصين وقطر هذه المرة لها أهمية كبيرة وستساعد بشكل كبير في رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن المنطقة الحرة باعتبارها وحدة على المستوى الوزاري لدولة قطر تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الأطراف الصينية ذات الصلة.
وعبر لين عن أمل المنطقة الحرة في أن يؤدي التعاون مع شركة "يوتونغ" إلى دفع الشركات الصينية لإنشاء مصانع فيها، وذلك لتعزيز تنمية الصناعة القطرية ومنها إلى الدول الأخرى.
وأكد أن هذا التعاون هو التطبيق العملي للبناء المشترك لـ "الحزام والطريق"، معربا عن تطلع المنطقة الحرة لزيادة التعاون مع الشركات الصينية في مجال الخدمات اللوجستية والصناعات الخضراء وصناعات التكنولوجيا الفائقة.