غزة / سوا/ تفقد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي مقبرة حي تل السلطان الجديدة وكان بصحبته كل من مدير عام الأملاك بالوزارة ا. منذر الغماري و مدير عام المصادر الطبيعية بوزارة الاقتصاد المهندس حسن السرحي ولفيف من موظفي الأوقاف الكرام.

بدوره نوه الصيفي خلال تفقده للمقبرة الجديدة التي تم إنشائها قبل قرابة أربع سنوات إلى انه تم تخصيص مئة دونم لها بالإضافة إلى تشجيرها وزيادة عمق القبور بالإضافة إلى أنهم تمكنوا من إيصال الخدمات الأساسية للمقبرة منها شبكة كهرباء 3 فاز لتشغيل بئر المياه بعد جهد كبير وإشكاليات تم التغلب عليها، لأنها تقع في مكان بعيد عن شبكة الكهرباء العامة ، وتم حفر بئر مياه يغذيها، خاصة أن تربتها من الرمال المتحركة.

وقال: "شرعنا في تشجير المقبرة لتثبيت التربة، وتشكيلها كمصدات للرياح", مشيراً إلى أن الوزارة عملت على تطوير المقبرة على مرحلتين، الأولى تخص الجزء الجاهز فيها بتجهيز شبكة الإنارة وتوفير المياه وتشجير المقبرة ورصف طرق. وتابع : "أما المرحلة الثانية تتعلق بتسوية الأرض التي تبلغ مساحتها تبلغ 100 دونم خاصة أنها عبارة عن تلال من السوافي الرملية، وإكمال سور المقبرة وتمديد شبكات المياه والكهرباء وتجهيز مخططات الشوارع الداخلية على كامل مساحة المقبرة".

وبين أن ذلك يأتي من باب اهتمام الوزارة بالمقابر وإضفاء شكل حضاري عليها. وذكر أن المياه في المقبرة أصبحت في متناول الجميع, واستطرد :"تم زراعة أشجار تساعد في تثبيت التربة, وإنارة ما يقارب 10 دونمات من مساحتها، خمسة منها ملأتها القبور والأخرى يتم تهيئتها لقبور جديدة.

وأوضح الوكيل أننا بصدد تنفيذ مشروع تطويري خاص بالمقبرة على المدى القريب، تبلغ تكلفته قرابة 50 ألف دولار، فيما تقدر تكلفة مشروع تجهيز المقبرة بكامل مساحتها بشكل منظم ومرتب بـ 500 ألف دولار، داعيا الدول والجهات المانحة إلى ضرورة مد يد العون للمساهمة في تطويره.

الجدير بالذكر أن محافظة رفح بها ثمانية مقابر كبيرة أربعة منها أهلية تابعة لعائلات، وأربعة أخرى تشرف عليها وزارة الأوقاف، وهي مقبرة الشهداء بحي الشابورة ومقبرة السلام الشرقية وهما ممتلئتان، ومقبرة أخرى شرق مشروع النهضة، لم يتم الدفن فيها لقربها من الشريط الحدودي مع الاحتلال، ومقبرة تل السلطان غرب المحافظة.