الحية يكشف ما عرضته حماس على فتح في حوار القاهرة الأخير
كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية اليوم الثلاثاء ما عرضته حركته على وفد حركة فتح في حوار القاهرة الأخير.
وقال الحية في كلمة له في اللقاء الوطني الذي عقد في غزة اليوم تحت عنوان " تطورات المشهد الوطني" إن ما عرضته حماس على فتح بالقاهرة هو التزامن في انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة، أو أن نذهب للانتخابات وأن تتعهد حماس ألا تعطل الانتخابات، وأن تشارك فيها بطريقتها الخاصة".
وأضاف :" نريد أن نذهب للانتخابات بالشراكة والتزامن، وأن تقول صناديق الاقتراع قولها، وشعبنا يختار مَن يريد ، وقلنا لا بد من التزامن في الانتخابات بالشراكة، وأن نذهب مجتمعين إلى انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة".
وقال الحية :" بادرنا في مراحل عدة للوحدة الوطنية من رأس الهرم في حماس وعلى رأسها من رئيس المكتب السياسي للحركة ،والوحدة الوطنية في مواجهة التحديات القائمة على الشراكة هي الذراع القويم والأساس".
وأوضح ان حماس سارعت مع القوى الوطنية لرأب الصراع ولم الكلمة ، حيث أنه لا يمكن مواجهة التحديات إلا بوحدة وشراكة حقيقة والاتفاق على استراتيجية وطنية يتم فيها إعادة بناء المؤسسات وإطلاق يد المقاومة ليدفع الاحتلال الثمن.
وأضاف :" لقاؤنا مع فتح بإسطنبول كان مرهونًا بموافقة قيادة الحركتين، وذهبنا إلى القاهرة لاعتماد ذلك ، واتفقنا على مقاومة في الميدان، والذهاب إلى ترتيب مؤسساتنا ومنظمة التحرير، وكان الوضع مبشرًا بالوصول إلى نتائج.
وأردف :" فوجئنا في القاهرة أن هناك إعادة للعمل مع الاحتلال بكل الاتفاقيات الأمنية والمدنية، وعلى رأسها التنسيق يجرى له منذ 7 أكتوبر الماضي".
وتابع الحية :" فوجئنا ونحن في مقر المخابرات المصرية في القاهرة بعودة السلطة للعلاقات مع الاحتلال ، وهذا السلوك من فتح قد عطّل وأصاب المسار بضربات، ولم يفشل المسار، ولم نصل لمرحلة اليأس من الوحدة الوطنية".
وأشار الحية الى ان وفد حماس وجد ان وفد حركة فتح مصمم على إحياء مؤسسات أوسلو والسلطة في مقابل تأخير مؤسسات منظمة التحرير (..) مطالبا الفصائل وحركة فتح بان ينظروا في ما عرضته عليهم حماس في القاهرة.
وقال :" إذا أعلن الرئيس عباس الذهاب الى الانتخابات من الغد سنقبل بذلك ، مؤكدا أنه بالوحدة يمكن إحداث اختراق في العمل الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وبين الحية ان خطر التطبيع والاستيطان والضم و صفقة القرن ما زال قائم ولا يمكن الرهان إلا على وحدة الشعب الفلسطيني (..) موضحا ان الرهان على الادارات الامريكية تقوية لمشروع التطبيع وتأخير للوحدة.
وقال :" الرهان على الإدارات الأمريكية مصيره الفشل، والعودة إلى مسار المفاوضات والعمل مع الاحتلال رهان خاسر يضرب الوحدة الوطنية، ويضرب مشروع الشراكة بقوة ، وإسرائيل تستمر في غيها، ويستمر الاستيطان في تغوله، والضم على الطاولة قائم ولا يتم الحديث عنه في الإعلام، ويتم شبرًا بشبر وخطوة بخطوة.
وأوضح ان ما يدور في المنطقة اليوم يستهدف وجودنا وقضيتنا قلب الصراع في المنطقة، وإعادة ترتيب مصفوفاتها.