أكدت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد، أن الفحص السريع سيساعد في الوصول لأكبر عدد من مصابي فيروس كورونا ، وبالتالي عزلهم وحجرهم بشكل منزلي ما يحد بشكل كبير من تنقلهم وتحركهم.

وقال مدير المهن الطبية المساندة في وزارة الصحة أسامة النجار في حديث لإذاعة صوت القدس : "سنشهد ارتفاع كبير جدا في عدد الإصابات بسبب سرعة الفحص وكمية الفحوصات التي ستجرى من خلال الفحص السريع".

وأكد النجار أن "هناك أشخاص مصابين بأعراض خفيفة جدا لا يشعرون بإصابتهم بالوباء وبالتالي سيتم كشفهم من خلال الفحص السريع وعزلهم ما يخفف من انتشار الفيروس خلال الفترة القليلة القادمة".

وأشار إلى أن الوزارة تستعد لذروة الجائحة في منتصف الشهر المقبل بناءً على دراسة علمية أجرتها منظمة الصحة العالمية والتي تتوقع تضاعف عدد المصابين والوفيات خاصة في المنطقة.

وأضاف: "نتابع كل ما هو جديد في عالم الكورونا وفي الفحص والتقنيات المستخدمة لتقليل زمن الانتظار للمريض واستخدام كل الوسائل الممكنة لعزل المرضى المصابين وفرزهم ما يساهم في الحد من انتشار الوباء".

وأوضح النجار أن "منظمة الصحة العالمية أقرت نوعين من الفحص للوباء، والتي أثبتت نجاعتها ما دفعنا لطلب كمية منها كون نتائجه المميزة التي ظهرت خلال عمليات الفحص".

اقرأ أيضا/ صحة غزة تعلن إعادة دراسة إجراءاتها بشأن فحص كورونا

وأردف: "تم إدخال تلك الفحوصات في نطاق ونظام العمل بوزارة الصحة الفلسطينية وتم توزيعها على كافة مراكز الفرز وسحب العينات ومديريات الصحة في الضفة المحتلة"، مشيرًا إلى أن "20 دقيقة كافية لعمل 15 ألف فحص في اليوم الواحد للوباء العالمي".

وشدد النجار على أن المستهلكات والمواد الطبية وفحوصات الكورونا ما زال الاحتلال يرفض دخولها لقطاع غزة لأكثر من أسبوعين، مبينًا أنه "تم تكليف إحدى الشركات استيراد 300 ألف فحص ونتمنى عدم إعاقة الاحتلال دخولها للأراضي الفلسطينية حتى نتمكن من إرسالها الى قطاع غزة".

وحذر من أن انهيار النظام الصحي وعدم قدرته على استيعاب المصابين في غزة يشكل خطورة كبيرة على حياة المصابين خلال ذروة تفشي الوباء، موضحًا أن قطاع غزة المكتظ بالسكان بحاجة الى إجراءات وقائية شديدة جدا حتى يكون هناك الزام للجميع بالالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة.

وقال النجار: "وزارة الصحة وضعت عدة سيناريوهات لوصول الفيروس ذروته حول عدد الإصابات وظهرت مرعبة وتعطي أرقام خيالية في عدد الوفيات والإصابات وهذه الأرقام تحتاج الى قطاع صحي قوي وبالتالي الحل أمامنا كفلسطينيين الالتزام بالإجراءات الوقائية بشكل جدي".